شهدت الحرب في غزة، العديد من التطورات على الصعيدين الميداني والسياسي على مدى الساعات الماضية، ففي الوقت الذي تواصلت فيه المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في محاور مختلفة من القطاع ضد قوات الاحتلال المتوغلة، قالت محكمة العدل الدولية، إنها ستعقد جلستي إستماع؛ لبحث إجراءات طوارئ جديدة، جراء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح الفلسطينية.
الحرب على غزة
في اليوم الـ 221 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 82 شهيدا و234 مصابا.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 35.173 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 79.061 آخرين.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلية غارات على نواحي متفرقة من قطاع غزة، لاسيما مخيم جباليا، حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف الوصول إلى ضحايا الإستهداف الإسرائيلي بمنطقة تل الزعتر ومربع المدارس بالمخيم.
وانتشلت طواقم الإسعاف ثلاثة شهداء ونحو تسعة مصابين في مدينة غزة، بعد استهداف مدفعية الاحتلال ومسيراته عدة مناطق في حي الزيتون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
في الوقت نفسه، أفادت باصابة 6 فلسطينين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مخيمي النصيرات والبريج.
في هذه الأثناء، أفادت محكمة العدل الدولية، بأنها ستعقد جلسات استماع يومي الخميس والجمعة؛ لبحث إجراءات طوارئ جديدة طلبت جنوب أفريقيا فرضها، جراء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأردفت العدل الدولية، أنها ستستمع خلال تلك الجلسات إلى محامين يمثلون جنوب أفريقيا الخميس وإلى رد إسرائيل في اليوم التالي، في إطار قضية مستمرة تتهم فيها إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وأوضحت، أن جنوب إفريقيا اعتبرت أن التدابير المتخذة سابقا لم تعد كافية بالنظر إلى تطورات الوضع على الأرض، لاسيما مع الهجوم الإسرائيلي على رفح وتأثيره على إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والخدمات الأساسية.
التطورات الميدانية
ميدانيا، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجرت منزل مفخخ في قوة إسرائيلية خاصة في شارع جورج شرق رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أوقعت أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
وأضافت القسام، إنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركافا" بقذيفتي "الياسين 105" في معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
وتابعت في سلسة بياناتها اليومية:"فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية في محيط محطة القدس شرق رفح" مبينة أن أفراد القوة سقطوا بين قتيل وجريح.
وأردفت الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تخوض معارك ضارية ضد جيش الاحتلال في جباليا، بمشاركة عدد من الفصائل الفلسطينية.
وذكرت أنها استهدفت ناقلة جند ودبابة "ميركافا" إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105" شرق مخيم جباليا.
وأوضحت، أنها قصفت موقع مدفعية "الهاوتزر" شمال شرق قطاع غزة، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، مضيفة "قنصنا جنديا صهيونيا في محور التقدم شرق جباليا وحققنا إصابة مباشرة".
وأكدت القسام، على أنها قامت بعملية مركبة باستهداف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، موضحة "بعدها أجهزنا على 7 جنود تواجدوا خلف الآلية المستهدفة من مسافة الصفر شرق معسكر جباليا".
وأعقبت، أنها استهدفت جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في محيط مسجد هارون شرق رفح، مما أشعل النار فيها.
وعلى هذا النحو، تواصلت بيانات القسام، في حين قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل حشود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محيط معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت السرايا، بأن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة وقذائف التاندوم مع وحدة خاصة من جيش الاحتلال تحصنت داخل شقة سكنية شرق جباليا، وأوقعتها بين قتيل وجريح.
وأوضحت، أنها قصفت، بوابل من قذائف "الهاون" النظامي "عيار 60"، التحشدات العسكرية في محيط مزايا في معسكر جباليا.
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، باصابة 28 جنديا في المعارك الدائرة بقطاع غزة خلال الساعات الماضية، جروح بعضهم خطيرة.