شهدت قرية العزية بمنفلوط محافظة أسيوط مأساة مروعة حيث تعرضت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات لجريمة بشعة على يد والدها، الذي فقد مشاعر الأبوة والإنسانية.
وفقًا للتحقيقات، فإن الوالد اغتنم طفولة ابنته وألهبته نيران القمار والمراهنات، فتمادى في جريمته حتى بلغت مرحلة القتل.
بعد أن طلب من ابنته المسكينة مرافقته لشراء الحلوى، استغل الوالد هذه الثقة الطفولية لينفذ جريمته البشعة.
بدم بارد، ألقى بطفلته في مصرف القرية، وظل يراقب ويتابع لحظاتها الأخيرة دون أي رحمة.
عاصفة من الغضب والحزن اجتاحت قرية العزية، حيث شهدت موجة من البحث عن الطفلة المفقودة، ولكن الكارثة كانت قد أصابتها بالفعل، حيث عُثر على جثتها في المصرف، وسط صدمة المجتمع.
فيما اعترف الوالد بجريمته الشنيعة بعد محاولته إلصاق الاتهام بخاطفين زائفين، وكشفت التحقيقات النقاب عن حقيقة مروعة أكثر، حيث كشفت عن الديون والخسائر الهائلة التي أدت إلى تحطيم حياته وحياة ابنته البريئة .
وانقلبت صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وجروب قرية العزية بمركز منفلوط بحثاً عن ميرا ومن يجدها يبلغ أهلها ولم يبلغ المباحث بتغيب الفتاة.
وذهب يتهم بعض الأشخاص المديون لهم في منصات المراهنات والقمار، بعد أن تراكمت عليه الديون على منصات المراهنات والقمار ووصلت خسارته لحد كبير لا يستطيع سداده أو تحمل الوصول إليه بعد كل الخسارة التي نزلت عليه.
ومنصات المراهنات والقمار التي غزت قرية العزية بمركز منفلوط شمال محافظة أسيوط، أصبحت كيان يهدد أشخاص واقتصاد حيث يقوم الشخص بإيداع أمواله عبر محافظ إلكترونية للبحث عن الكسب السريع، وهو ما عرضه لخسائر فادحة جعلته يلجأ إلى التضحية بابنته لاتهام الدائنين بخطفها أو قتلها.
والتقطت الأجهزة الأمنية من خلال منظومة المتابعة الإلكترونية بلاغ الأهالي باختفاء «ميرا. ح. لـ» ٣ سنوات، وبالبحث والتحري ظهرت جثة الطفلة في المصرف وباستدعاء والدها «ح.لـ » تبين أنه لم يقدم بلاغاً بالواقعة وتبين غرق الطفلة .
وحاول الأب اتهام المراهنين وبعد إجراء التحريات وتضيق الخناق عليه اعترف بقتلها لاتهام الدائنين بخطفها.
تلقي اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطاراً من اللواء توفيق جاد مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط بقيام «ح. لـ» .
و توصلت التحريات إلى أنه خسر في منصات المراهنات الإلكترونية وحاول أن يتهم الدائنين، تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت التحقيقات.