ألقت دراسة جديدة الضوء على كيفية تأثير شائعات الملعب البسيطة على نظرة الطفل لأقرانه، مؤكدة أن الأطفال يتعلّمون وينموون باستمرار، في حين أن تجاربهم في السنوات الأولى لها تأثير كبير على نموهم الاجتماعي والعاطفي.
وفي الدراسة المنشورة في Royal Society Open Science ، كتب المؤلفون أنه “قد يكون من التكيف الوظيفي للأطفال تعديل سلوكهم بناءً على القيل والقال السلبي لمجرد تجنب المواقف الضارة الناجمة عن التفاعلات المستقبلية مع شخص ضار، وقد يتم استغلالهم أو إيذائهم من قبل شخص لديه نوايا سيئة
بالفعل.
وقام الباحثون بالتحقيق في كيفية تنقل الأطفال في السابعة من العمر في عالم القيل والقال، ووجدوا أن الأطفال يتقبلون الشائعات الإيجابية بسهولة، خاصة عندما يسمعونها من مصادر متعددة، ومع ذلك، كشفت الدراسة عن اتجاه مثير للقلق: فحتى شائعة سلبية واحدة يمكن أن تلقي بظلالها الطويلة، مما يجعل الأطفال
حذرين من بناء صداقات مع زميلهم المستهدف.
ولا تزال الأسباب الكامنة وراء هذه الثقة الأحادية الجانب غير واضحة، ويتكهن العلماء بأن هذا قد ينبع من آلية دفاع طبيعية، تحمي الأطفال من مصادقة شخص قد لا يكون له تأثير جيد.
وأظهر باحثون يابانيون مقاطع فيديو لأطفال بعمر 7 سنوات لدمى تحتوي على ثرثرة جيدة أو سيئة أو محايدة، كان الأطفال يكافئون الدمى بالثرثرة الإيجابية بشكل أكبر عندما تؤكدها عدة دمى، حتى شائعة سيئة واحدة خفضت مكافآته، وتشير الدراسة إلى أن الأطفال يقدرون الإجماع والإنصاف، ويكافئون الأعمال
الصالحة ولكنهم يعاقبون السلبية بسرعة.
وكتب المؤلفون: "تصرف الأطفال بناءً على شائعات إيجابية من عدة مخبرين ولكن ليس من مخبر واحد"، وعلى العكس من ذلك، اعتمدوا على النميمة السلبية بغض النظر عن عدد مصادرها”.