الأربعاء 29 مايو 2024

دبلوماسي يوضح أهم الملفات المطروحة على أجندة القمة العربية في البحرين

القمة العربية في البحرين

تحقيقات16-5-2024 | 01:58

أماني محمد

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية في البحرين اليوم تنعقد في وقت حاسم تمر فيه القضية الفلسطينية بصفة عامة والعدوان الإسرائيلي على غزة وما نتج عنه من تداعيات، بمرحلة غاية الخطورة، موضحا أننا الآن أمام مفترق الطرق، ما بين تصفية القضية الفلسطينية وتسوية القضية الفلسطينية، موضحا أن الموقف الذي تتخذه الجامعة أو القمة العربية هو موقف منشود تدفع إليه كافة الشعوب العربية مدعوما من جانب شعوب العالم وخاصة الدول الإسلامية.

وأوضح  السفير صلاح حليمة في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك العديد من المواقف الدولية الداعمة للموقف الفلسطيني من الدول في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في ظل الموقف الإسرائيلي والمتعنت والمخالف للقواعد والقوانين والمواثيق الدولية، والذي ارتكب من الإبادة والمخالفات والانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية، مؤكدا أن الآن هناك مطلب وملح وعاجل من شعوب الدول العربية وقياداتها، أن يكون هناك موقف واضح وإجراءات التي تدعم القضية الفلسطينية وتحول دون تواصل الحرب على القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها.

وأضاف  صلاح حليمة، أن هذه الإجراءات لابد أن تكون متصلة بما تقوم به إسرائيل والدعم الأمريكي لها، وهذا هو المحور والملف المنشود من القمة العربية، في ضوء ما صدر بصفة مبدئية من وزراء الخارجية العرب من توصيات بشأن ما سيصدر عن القمة، مؤكدا أنه هناك آمال بأن تصل هذه القرارات إلى ضوء أكثر مما ورد في مشروع قرارات وزراء الخارجية.

ولفت حليمة، إلى أن هناك قضايا أخرى ملحة وعاجلة على أجندة القمة، منها ما يجري في البحر الأحمر، فيما يتعلق بالأمن والاستقرار، والذي يأتي العدوان الإسرائيلي على غزة أحد الأسباب في توتره، وكذلك قضايا أخرى مثل تطورات الأوضاع في اليمن وليبيا والصومال وما يجري في السودان، مؤكدا أن هذه قضايا عربية تستحق وتستوجب مواقف وإجراءات من شأنها توحد الصف العربي لمواجهة هذه التحديات، وأن يكون هناك تسويات توقف الحرب وتعيد الأمن والاستقرار إلى كل منها.

وشدد على أهمية أن يكون هناك نوع من الموقف العربي الداعم والمؤيد لتحقيق هذه الأهداف، مشيرا إلى أن هناك موضوعات ذات طابع إقليمي ودولي منها المواقف التركية التي تهدد الأمن العراقي، وقضايا أخرى ذات طابع دولي تتعلق بالتنمية والتطوير والتحديث، سواء فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية في إطار العلاقات العربية وقضايا الأمن الغذائي والأمن المائي ومكافحة الإرهاب وامن الطاقة.

الدور المصري في القمة العربية

وعن الدور المصري في تلك الملفات، أكد حليمة أنه موقف مصر واضح وقوي وتضطلع بدور محوري ومفصلي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالدرجة الأولى، وأيضا في قضايا أخرى مثل الوضع في منطقة البحر الأحمر وقضايا السودان والصومال وليبيا، مشيرا إلى أن مصر دورها محوري وأساسي ومفصلي، ودائما ما تتعلق الآمال على مواقف مصر وتجد كل التأييد والدعم والتوافق على رؤيتها، فيما يتعلق بما تمر به المنطقة والدول العربية، من قضايا وأزمات.

وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أنه ليس هناك من بديل ألا تكون المسألة مسألة مواقف وإنما مرتبطة بإجراءات محددة، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بصفة خاصة، أن يكون هناك رؤية شاملة تتعلق بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وان يكون هناك تأكيد على الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها في كافة المنظمات والأجهزة الدولية، وأن تكون هناك تسوية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي، وتنهي ما تقوم به إسرائيل من إرهاب ووضع وضعها كدولة مارقة، فلا شك ان كل هذه الأمور ستكون محل بحث ومحل قرارات وإجراءات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

القمة العربية في البحرين

ويشارك الرئيس "عبد الفتاح السيسي، في الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة المنامة، اليوم الخميس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن مشاركة الرئيس في القمة تأتي في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة ستناقش باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حالياً في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي.

كما ستتناول القمة الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة في خضم الأزمات الكبيرة التي تتعرض لها، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولي والإقليمي، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربي المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة.