الأربعاء 12 يونيو 2024

نساء من مصر| طالبت بتحرير فلسطين ولقبت بـ«نصيرة المرأة».. تعرف على هدى شعراوي

هدى شعراوي

ثقافة16-5-2024 | 14:29

فاطمة الزهراء حمدي

لعبت المرأة المصرية دورًا رياديًا في المجتمع المصري منذ القدم، بداية من القديم الأزل في عهد الملكات الفرعونية كحتشبثوت وميريت رع ونفرتيتي، وغيرهم، فشاركت في الحروب وفي الحكم.

لم يقتصر دور المرأة علي ذلك فهناك الكثير من المفكرات والفيلسوفات والكاتبات المعروفين في وقتنا الحالي، فالمرأة تمثل عمودًا للمجتمع وبها تنهض الأمم، ومن الملكات التي كان لها دورا في الحكم وذات طموح كبير، هدى شعراوي.

تُعد من أبرز النساء الناشطات المصرية، في مجال حقوق المرأة، وهي مؤسسة الاتحاد النسوي المصري، وكان والدها محمد سلطان باشا أول رئيسًا لمجلس النواب المصري في عهد الخديوي توفيق، ووالدتها إقبال هانم فهي من أصول شركسية، إنها الصحفية والشاعرة هدى شعراوي.

ولدت هدى شعراوي في مدينة المنيا في صعيد مصر، في 23 يونيو 1879، تزوجت من ابن عمها علي شعراوي وكان عمرها 12عامًا، فكان يكبرها ب40عامًا، تعرضت في فترة طفولتها للتفرقة بين الولد والفتاة، وكان أكثر المواقف حساسية بالنسبة لها عندما أصيبت بحمى شديدة وكان الاهتمام الأكبر يعود لأخيها خطاب تاركينها مريضة وحيدة.

كان لها دور كبير في الدفاع عن حقوق المرأة والأطفال، كما كانت من النساء المناضلات التي نادت بتحرير مصر وفلسطين من الإحتلال سواء الإنجليزي أو الإسرائيلي.

فمن أبرز إنجازتها:

أسست هدى شعراوي جمعية لرعاية الأطفال العام،  وإنشاء مبرة محمد علي لمساعدة الأطفال المرضى، وصاحبة "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها، خصصت قاعة للمحاضرات النسوية بعد إقناع الجامعة المصرية، وفي ثورة 1919 قامت بمظاهرة وقادت حركة النساء مطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزي من مصر والإفراج عن سعد زغلول، وذلك بفضل زوجها علي شعراوي فكان من أبرز الناشطين السياسين الذين طالبوا باستقلال مصر فأثر ذلك كثيرًا على نشاطها.

طالبت هدى شعراوي بتزويج الفتيات في عمر الـ16 عامًا، والفتيان في عمرهم الـ 18، وشجعت على تعليم المرأة ومشاركتها في الحياة العملية سواء على المستوى المهني أو السياسي فأنشأت مدرسة "دار التعاون الإصلاحى" مستقلة لتعليم النساء، وضعت قيود للرجال بالنسبة للطلاق من طرف واحد، وكانت ضد ظاهرة تعدد الزوجات.

تولت هدى شعراوي منصب رئاسة "الاتحاد النسائي المصري" فكانت من مؤسسينه و"الاتحاد النسائي العربي" التي كانت عضوة به، وكانت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي.

كما ساعدت طلعت حرب في إنشاء بنك مصر، وشاركت في حضور عدة مؤتمرات دولية منها: مؤتمر روما عام 1923، مؤتمر باريس عام 1926، مؤتمر أمستردام عام 1927، مؤتمر برلين عام 1927 ومؤتمر استنبول عام 1935، وأنشئت عدة مجلات منها: مجلة l'Egyptienne عام 1925 ومجلة المصرية عام 1937.  

أما دورها بالنسبة للقضية الفلسطينية نظمت هدى شعراوي مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين، نادت فيه بتحرير فلسطين وطالبت بجمع تبرعات وإرسال المساعدات من الملابس والطعام والتطوع في الإسعاف والتمريض لمساعدة الفلسطينيين، واستمرت دعوتها ضد الاحتلال حتى توفيت وهي ترسل خطاب للأمم المتحدة تحتج على تقسيم فلسطين.