الجمعة 1 نوفمبر 2024

223 مليون دولار خسائر قطاع الاتصالات الفلسطيني منذ بدء العدوان على غزة

اثار العدوان الاسرائيلي على غزة

عرب وعالم16-5-2024 | 12:14

دار الهلال

 كشف جهاز الإحصاء ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي في فلسطين، اليوم الخميس، بأن الاحتلال الإسرائيلي قطع الاتصالات عن قطاع غزة أكثر من 10 مرات منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنه كان هناك 841 برجًا تابعًا لشركات الاتصالات الخلوية قبل العدوان، لكن وبحلول منتصف أبريل الماضي، خرجت 75% من هذه الأبراج عن الخدمة، لتصل قيمة خسائر البنى التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد خلال الستة شهور الأولى من الحرب إلى حوالي 223 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن "الإحصاء" و"الاتصالات"، بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والذي يصادف "غد الجمعة"، أن قطاع الاتصالات تعرض إلى استهداف مباشر وممنهج، تعمد فيه الاحتلال قطع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل متكرر ومتصاعد، والذي كان يتزامن في الغالب مع تصعيد في الجرائم.

وأوضح أن قطع الاتصالات فاقم المعاناة وعقّد جهود الإنقاذ، وعزل السكان وحدّ من قدرتهم على التواصل وطلب الاستغاثة والمساعدة، وأعاق أيضا عمل الصحفيين والمراسلين في الميدان، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تعتبر مخالفة للقوانين والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية ووسيلة لإخفاء جرائم الحرب.

وحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الصادر في 13 فبراير 2024، فإنه وثق تعمّد استهداف الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين بمن فيهم صحفيين خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات المتنقلة والإنترنت واستخدام الشرائح الإلكترونية، وذلك للتواصل مع ذويهم وأقاربهم أو مشغليهم، من خلال القنص المباشر أو الطائرات المسيرة في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وكان قطاع غزة قد شهد قبل الحرب نمواً ملحوظا في مستوى الاتصالات ككل، حيث بلغ عدد اشتراكات الهاتف النقال عشية العدوان الاسرائيلي1,041,198 اشتراكاً بناء على بيانات وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، فيما بلغت نسبة الأسر في القطاع التي لديها نفاذ للإنترنت 93% عشية الحرب الإسرائيلية حسب بيانات الجهاز، ولكن تعرضت البنية التحتية المغذية لشركات الاتصالات في قطاع غزة إلى الاستهداف المتعمّد والمباشر من قبل الاحتلال.

وتعمل في قطاع غزة خمس شركات رئيسية وهي (شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل، شركة الاتصالات الخلوية جوال، شركة أوريدو، شركة مدى العرب، وشركة فيوجن نت) وطال الاستهداف المقاسم الرئيسية والفرعية، تعطيل وتدمير لأبراج التقوية وشبكات الألياف الضوئية ،بالإضافة إلى المسارات والخطوط الناقلة الرئيسية التي تربط قطاع غزة مع بعضه ومع العالم الخارجي، كما يعتبر نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات وانقطاع الكهرباء أسباباً إضافية لانقطاع الاتصال عن قطاع غزة.