الجمعة 21 يونيو 2024

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. افتتاح مسجد السيدة زينب والمشاركة في القمة العربية بالبحرين الأبرز

الرئيس السيسي أثناء افتتاح مسجد السيدة زينب

الاتحادية17-5-2024 | 09:57

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمن العديد من الأنشطة علي رأسها المشاركة في القمة العربية بالبحرين، وافتتاح مسجد السيدة زينب، وافتتاح موسم الحصاد في مشروع مستقبل مصر الزراعي.

استقبال سلطان البهرة

استهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، باستقبال السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، حيث رحب بزيارة السلطان مفضل سيف الدين إلى مصر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر بالطائفة، وبالدور الذي يقوم به السلطان والطائفة في ترميم مساجد وأضرحة آل البيت والمساجد الأثرية بالقاهرة، بالإضافة إلى المشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر، ومؤكدًا حرص الدولة على الاستمرار في مسار التنمية في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك في المناطق التاريخية بالقاهرة، التي تبذل الدولة جهودًا كبيرة لتطويرها واستعادة وجهها الحضاري.

ومن جانبه أكد سلطان البهرة تقديره البالغ للرئيس، وللجهود التنموية التي تقوم بها مصر على جميع الأصعدة، وما يشاهده من استمرار التقدم والتطوير في مصر.

افتتاح مسجد السيدة زينب

والأحد الماضي، افتتح الرئيس السيسي مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، بعد انتهاء أعمال ترميمه وتجديده، يرافقه السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند، والأمراء من أشقاء وأنجال السلطان، منهم الأمير القائد جوهر عزالدين، والأمير جعفر الصادق عماد الدين، وكذلك مفضل محمد ممثل السلطان بالقاهرة.

وخلال الافتتاح، أكد الرئيس السيسي أن مصر لديها خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة والصالحين الذين جاؤوا إلى مصر، مستشهدا بأعمال تطوير مسجد الرفاعي والسلطان حسن، مضيفا أنه من الممكن أن يتم تعويض أصحاب المنازل التي نشأت إلى جوار مساجد آل البيت، بشكل مناسب من أجل إخراج هذه المساجد بالشكل الذي كانت عليه سابقًا.

وتابع الرئيس السيسي: "ربنا سبحانه وتعالى أكرم مصر بأن جعلها  مكان أمن لآل البيت حيث أنهم وجدوا فيها الأمن والأمان".

افتتاح موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر

والإثنين الماضي، افتتح الرئيس السيسي المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية وبدء موسم الحصاد 2024 بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالدلتا الجديدة.

وفي كلمته، أكد الرئيس السيسي، أهمية التصنيع الزراعي، الذي يُعظم الاستفادة من المحاصيل الزراعية ويزيد أرباحها، موضحا أن كل من يعمل بمجال الزراعة في الدلتا أو الاستصلاح ومشروعاته في الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات يلاحظ تنفيذ الدولة استثمارات بتكلفة عالية جدا للتنمية الزراعية في هذه المناطق.

ولفت إلى أن الدولة تتكلف كثيرًا من أجل تنمية هذه المشروعات وتطويرها لأنه لا يوجد خيارات أخرى لدى الدولة إلا التنمية، موضحا أن الدولة تستضيف على أرضها 9 ملايين شخص، ويتم إنفاق ما يقرب من 10 مليار دولار عليهم، وأن كل هذا العدد بالإضافة إلى عدد سكان مصر يمثل عبء على المياه.

المشاركة في القمة العربية بالبحرين

والأربعاء الماضي، توجه الرئيس السيسي إلى مملكة البحرين للمشاركة في الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات.

وناقشت القمة باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حاليًا في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفًا واضحًا رافضًا لهذا التحرك من المجتمع الدولي، وكذلك الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة في خضم الأزمات الكبيرة التي تتعرض لها، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولي والإقليمي، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربي المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة.

وفي كلمته خلال القمة أكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل علي موقفها الثابت قولا وفعلا برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.

وأكد الرئيس أنه واهم من يتصور أن الحلول العسكرلية قادرة علي تأمين المصالح ، أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تجدي نفعا أو تحقق مكسبا.

وعلى هامش القمة، عقد الرئيس عددًا من اللقاءات الثنائية مع أشقائه القادة العرب على هامش القمة، لبحث سبل تعزيز التعاون وآليات التنسيق المشترك، وكان في استقباله فور وصوله العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة حريصًا على استقبال الرئيس عند الوصول.