الثلاثاء 18 يونيو 2024

«المشاط» تتابع مع البنك الدولي الانتهاء من برنامج تمويل دعم الإصلاحات الهيكلية

جانب من اللقاء

اقتصاد17-5-2024 | 14:10

محمد حبيب

عقدت الدكتورة رانيا المشاط نشطة وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عدة اللقاءات المكثفة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أرمينيا يبرز التزامها بتعزيز التعاون الدولي وتعزيز الشراكات لتحقيق التنمية المستدامة.

تواصل مصر جهودها في تعزيز الاستثمارات والمشاريع التنموية من خلال هذه اللقاءات، ومتابعة تنفيذ الشراكات الجارية تعكس التزامها بتحقيق النتائج الإيجابية والملموسة في المجال التنموي.

مجموعة البنك الدولي

التقت وزيرة التعاون الدولي مع أكسيل فان تروتسينبرج، المدير المنتدب الأول لشؤون سياسات التنمية في مجموعة البنك الدولي، مما يظهر التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي والدعم للدول الأفريقية في مجال التنمية المستدامة.

من خلال مناقشتهما لنتائج قمة رؤساء دول أفريقيا التي انعقدت في كينيا والتي تناولت تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA، تعبر وزيرة التعاون الدولي عن استعداد مصر لتقديم الدعم الكامل للدول الأفريقية لتحقيق التحول من مرحلة المساعدات الإنسانية إلى مرحلة التمويلات التنموية الميسرة.

كما أكدت على أهمية زيادة مساهمات كافة الدول في رأسمال المؤسسة لتعزيز قدرتها على دعم الدول الأفريقية، ودعت إلى تعزيز جهود مشاركة الخبرات وتبادل المعرفة بين الدول لدعم تحقيق أهداف التنمية.

تناول اللقاء أيضًا تطورات التعاون الفني والمالي في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفي"، والإجراءات الإصلاحية الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها مصر، بالإضافة إلى التعاون الحالي مع البنك الدولي من خلال برنامج تمويل سياسات التنمية الذي يجري الانتهاء منه حاليًا. هذه النقاشات تعكس التزام مصر بتعزيز التنمية المستدامة وتعاونها الوثيق مع البنك الدولي في هذا الصدد.

الاتحاد الأوروبي

على صعيد آخر عقدت وزيرة التعاون الدولي، لقاءًا مع فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، حيث تابعت آخر مستجدات استعدادات انعقاد مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي المقرر تنظيمه خلال يونيو المقبل، بالإضافة إلى جهود تعزيز استثمارات القطاع الخاص، وناقش الجانبان آفاق التعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي في ضوء ترفيع مستوى العلاقات بين الجانبين إلى الشراكة الاستراتيجية.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي، تطورات المفاوضات الجارية على الجانب الفني للانتهاء من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، بين مصر والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن مناقشة جهود تعزيز استثمارات القطاع الخاص من خلال ضمانات الاستثمار التي من المقرر أن يتيحها الاتحاد الأوروبي.

بنك الاستثمار الأوروبي

كما اجتمعت وزيرة التعاون الدولي، مع توماس أوستروس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، وذلك في إطار المباحثات المستمرة بين الجانبين لدفع جهود التنمية المشتركة، والمتابعة على اللقاء الذي عقدته وزيرة التعاون الدولي، مع ناديا كالفينو، رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي، خلال زيارة الوزيرة لمقر البنك بلوكسمبورج في فبراير الماضي.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، مستجدات إجراءات الحكومة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، فضلًا عن متابعة استعدادات مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي خلال العام الجاري.

وناقشت وزيرة التعاون الدولي، مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي EIB، تطوير العلاقات المشتركة في ضوء الشراكة التاريخية مع البنك حيث التي بدأت عام 1979، ونتج عنها تمويلات بأكثر من 14 مليار يورو لتمويل 127 مشروعًا لكل من القطاعين العام والخاص، بما يعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات.

وتطرق الاجتماع، إلى الجهود المشتركة لتمكين القطاع الخاص وتوسيع نطاق الأدوات التمويلية لمتاحة للشركات، لاسيما وأن أكثر من نصف المحفظة التمويلية للبنك تم توجيهها للقطاع الخاص.

وبحث الجانبان تعزيز التعاون في إطار تدشين المركز الإقليمي للبنك في القاهرة، الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة والتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعميق الشراكة بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي، واتاحة فرص تمويلية جديدة في السنوات القادمة، ودفع التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي بين دول المنطقة وقارة أفريقيا من خلال المركز. 

العلاقات المصرية الرومانية

من جانب آخر التقت وزيرة التعاون الدولي، مديرة العلاقات الدولية بوزارة المالية، بوني كوكي، حيث ناقش الجانبان العلاقات المصرية الرومانية، وتطورات انعقاد اجتماعات الدورة الرابعة للجنة المشتركة المصرية الرومانية برئاسة وزارة التعاون الدولى عن الجانب المصرى، ووزارة الاقتصاد عن الجانب الرومانى، حيث تهدف هذه الاجتماعات إلى دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي إلى آفاق أوسع وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع مما يعود بالنفع على شعبي البلدين.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية العلاقات المشتركة بين الجانبين، حيث تتميز العلاقات المشتركة بقدر كبير من التفاهم، فضلاً عن مستوى جيد من التنسيق وتقارب وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.وتطرق اللقاء إلى مناقشة مجالات التعاون المشترك ونقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التنموية فضلًا عن تمكين القطاع الخاص.