أشاد مسئول فريق التعليم والابتكار بقطاع التربية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مارك ويست، بما شاهده في جولته بجامعة عين شمس، والتي تعد إحدى أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية في مصر، كما أشاد بمدى التطور الملحوظ بها؛ وبالجهود المبذولة من قبل الجامعة في التعاون مع بنك المعرفة المصري على كافة المستويات تحت مظلة وزارة التعليم العالي، مضيفًا أنها تعد مدينة متكاملة وليست مجرد جامعة.
جاء ذلك خلال زيارة وفود 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة (اليونسكو) إلى الجامعة، وذلك على هامش زيارتهم لمصر؛ للاستفادة من التجربة المصرية عن بنك المعرفة المصري والاستفادة منها وتعميمها على باقي الدول الأعضاء بالمنظمة.
بدورها.. قالت نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وخدمة البيئة الدكتورة غادة فاروق- في تصريح، اليوم الجمعة- إن التعاون الناجح والمثمر مع "بنك المعرفة المصري" يأتي ضمن الجهود المثمرة التي قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موجهة الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، على الجهود الكبيرة التي يقوم بها للحفاظ على فلسفة ودور بنك المعرفة المصري وتطويره.
وأشارت الدكتورة غادة فاروق إلى حرص الجامعة على المشاركة في أنشطة بنك المعرفة المصري، لافتة إلى النتائج المتميزة التي تحققت جرّاء هذا التعاون ومن بينها؛ تحسين جودة الأبحاث، وتطوير أنشطة البحث العلمي، فضلًا عن تطوير أساليب وأدوات التعليم والتعلم والتقويم.
وأكدت أن بنك المعرفة قد لعب دورًا أساسيًا في تعزيز توجه الجامعات نحو المرجعية والحضور الدولي، وكذا رفع جودة التعليم والبحث العلمي والتواصل مع سوق العمل، والذي انعكس على التقدم الواضح في نتائج التصنيفات الدولية ومؤشرات التدويل.
واستعرضت تجربة التعاون بين جامعة عين شمس وبنك المعرفة وبخاصة مركز الابتكار وريادة الأعمال، والتدريب والتوظيف، من خلال العمل معًا لتزويد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعرفة اللازمة وتعزيز إمكاناتهم نحو تنمية الاقتصاد المصري، مشيدة بالمشاركة الناجحة للجامعة مع بنك المعرفة وخاصة في المجالات الطبية والتكنولوجية.
وخلال الزيارة، استعرضت مدير إدارة تطوير التعليم الدكتورة منى عبدالعال، موقف الجامعة في التصنيفات العالمية، منوهة إلى اعتماد كليات طب الصيدلة وطب الأسنان والهندسة بالجامعة دوليًا.
وقدمت نبذة عن كليات الجامعة والبرامج ذات الشراكة مع جامعات عالمية، والتي تمنح شهادات مزدوجة، موضحة أن أعداد الطلاب الوافدين بالجامعة يفوق 11 ألف طالب، من أكثر من 80 جنسية مختلفة، وألقت الضوء على نظام بوابة التعليم الإلكتروني (Asu2learn)، ومنظومة بنوك الأسئلة والاختبارات الإلكترونية، وتطرق العرض للتعريف بقطاع الابتكار ومكوناته وأنشطته، ومركز البيانات ونظام إدارة الجامعة، والبوابة الإلكترونية بالجامعة، ومعامل الاختبارات الإلكترونية، والإشارة لجهود الجامعة للتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والتركيز على تأثير التطبيقات التكنولوجية على الاستدامة البيئية.
وأشارت إلى أن التعاون بين الجامعة ومنظمة (اليونسكو) يعود إلى عام 2019 من خلال المركز الدولي للابتكار في التعليم التابع للمنظمة، الذي نتج عنه تطوير كبير في قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ودعم التحول الرقمي في التعليم، وذلك عن طريق إنشاء المعهد الدولي للتعلم.
في السياق نفسه، تفقد وفد (اليونسكو) كلية الطب، ومعامل الاختبارات الإلكترونية، وكذلك مركز المحاكاة واستديو التعلم الإلكتروني.