هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، السيدة/ أوديل رينو باسو، رئيس البنك، بعد انتخابها من قبل مجلس المحافظين لقيادة البنك لفترة أربع سنوات قادمة، بعد أن شغلت منصب رئيسة البنك في عام 2020 كأول امرأة تقود البنك.
عبّرت وزيرة التعاون الدولي عن تقديرها أوديل رينو باسو، قائلة: "قادت أوديل رينو باسو البنك الأوروبي عبر أربع سنوات مليئة بالتحديات، بدءًا من جائحة كورونا وصولًا إلى التحديات الجيوسياسية المتعددة. قام البنك بدور حيوي وفاعل مع الدول الأعضاء لمواجهة هذه التحديات، باعتباره واحدًا من أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف في العالم".
وأضافت "المشاط" أنه في ظل استمرار التحديات التي تواجهها العالم، خاصة الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، تتطلع الدول الأعضاء إلى أن يلعب البنك دورًا أكبر في تجاوز هذه التحديات، ودعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المناخية، ودفع جهود تمكين القطاع الخاص، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن دور بنوك التنمية متعددة الأطراف أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة بعد أن أظهرت مرونتها وقدرتها على التكيف مع التحديات الطارئة، مثل جائحة كورونا. وأوضحت أن التحديات الراهنة تتطلب تعزيز دور هذه البنوك وتحقيق التكامل بين مختلف الأطراف، لدعم قدرة الدول، خاصة النامية والناشئة، على تحقيق رؤاها التنموية.
وفي هذا السياق، ركزت وزيرة التعاون الدولي، بصفتها نائب رئيس الدورة الحالية من الاجتماعات، على أهمية توسيع نطاق عمل البنك لضم المزيد من الدول، لدعم قدرتها على التنمية.
وأشارت إلى أن الجلسة التي رأستها كانت فرصة للسيدة/ أوديل رينو باسو للحديث عن ترشحها لفترة جديدة كرئيسة للبنك. كما عبرت عن العلاقة الوثيقة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تعتبر مصر عضوًا مؤسسًا للبنك. تم تحديد مصر كدولة مستفيدة محتملة من البنك في عام 2012، وتحولت إلى دولة مستفيدة كاملة في عام 2015. وتعمل مصر بالتعاون مع البنك على تسريع تحقيق أهداف التنمية الوطنية، وذلك بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.