بحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، مع سفير جمهورية التشيك لدى مصر، إيفان يوكل، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتركز النقاش على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الرقمية، والتعهيد، وتصميم الإلكترونيات.
وناقش الاجتماع أيضًا تنظيم ملتقى يجمع بين عدد من الشركات التشيكية لفهم مقومات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، واستكشاف فرص التعاون بين الشركات التشيكية والشركات المصرية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة في مجال تكنولوجيا السيارات.
وأثنى وزير الاتصالات على استراتيجية مصر الرقمية والجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمي من خلال تنفيذ مشروعات لرقمنة الخدمات، بالإضافة إلى مشروع "أحمس"، الذي يهدف إلى إعادة هيكلة الإجراءات والتطبيقات في الجهات الحكومية لتقديم خدمات متعددة الجهات عبر منصة واحدة.
وشدد على أهمية بناء القدرات الرقمية للشباب لتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل، وتحسين قدراتهم لتنفيذ مشروعات التحول الرقمي.
وأكد أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية في مجال التعهيد، مما يجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لإقامة مراكز التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات، ودعا الشركات التشيكية إلى إقامة مراكز تعهيد لها في مصر للاستفادة من الكفاءات الرقمية القادرة على تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات لعملائها حول العالم.
أشار سفير التشيك إلى وجود العديد من الاستثمارات التشيكية في مصر في مجالات متنوعة، وعبر عن رغبته في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي تعتبر أحد أهم مكونات أي صناعة. وأوضح أن هناك فرصًا متنوعة للتعاون المشترك، مثل البرمجيات المدمجة وتطوير البرمجيات في علوم الفضاء.
واقترح تنظيم منتدى حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، لدعوة القطاعين الحكومي والخاص للتوصل إلى مجالات التعاون المتفق عليها بين البلدين، مع التركيز على توفير برامج تدريبية لتنمية المهارات الأساسية في هذا المجال، مع التركيز على المرأة.
ودعا الدكتور عمرو طلعت لزيارة التشيك لعقد المزيد من المحادثات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات ذات الصلة.
تم خلال اللقاء مناقشة جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" في المحافظات، والتي تهدف إلى توفير التدريب التقني ودعم الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال. وتمت مناقشة سبل التعاون وتبادل الخبرات مع الشركات التشيكية في مجال بناء القدرات، بالإضافة إلى فرص التعاون في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
وتم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لاحقًا بين مصر والتشيك تتضمن محاور التعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
حضر اللقاء خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعلاقات الدولية، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأوندريل كوتشى مستشار ورئيس قسم الاقتصاد والتجارة بسفارة التشيك لدى مصر.