السبت 1 يونيو 2024

وول ستريت جورنال: أوكرانيا طلبت مساعدة واشنطن في تحديد أهداف داخل روسيا لتضربها

أوكرانيا

عرب وعالم18-5-2024 | 09:35

دار الهلال

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته اليوم، السبت، بأن أوكرانيا قد طلبت من الإدارة الأمريكية المساعدة في تحديد أهداف داخل روسيا لاستهدافها باستخدام أسلحتها الخاصة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن أوكرانيا طلبت أيضًا رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد الأهداف العسكرية داخل روسيا، وذلك بعدما حققت روسيا مكاسب إقليمية كبيرة في أوكرانيا خلال الـ 18 شهرًا الماضية في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطلبات تحت المراجعة حاليًا، وإذا ما وافقت الإدارة الأمريكية عليها، فقد تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية التي كانت تسعى دائمًا لتقليل خطر التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز كيو براون، قوله إن أوكرانيا طلبت المساعدة في ضرب أهداف داخل روسيا، مؤكدًا أن الأمر لم يكن مرتبطًا بنوع محدد من الأسلحة، بل بالمساعدة في ضرب الأهداف الروسية.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الروسي الأخير عبر الحدود دفع أوكرانيا إلى نقل قواتها ومواردها، مما أضاف ضغطًا على قوتها التي تعاني بالفعل من نقص في الأفراد وتنتظر وصول أسلحة إضافية مقدمة من الولايات المتحدة.

وفي تعليقها على هذه الطلبات، أكدت البيت الأبيض أن السياسة الأمريكية الحالية لا تدعم تقديم المساعدة في تحديد الأهداف أو استخدام الأسلحة الأمريكية داخل روسيا، مؤكدة على أنها لا تشجع أو تمكن من الهجمات داخل الأراضي الروسية، مشددة على أن هذه كانت سياستها المستمرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة إلى أوكرانيا مثل صواريخ ATACMS وأنظمة أخرى، ولكن بشرط عدم استخدامها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، وهو الشرط الذي وافقت عليه أوكرانيا كجزء من تلقيها لهذه الأسلحة بهدف تقليل خطر التصعيد مع روسيا.

أطلعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في سبتمبر 2022 على تحذير وزارة الخارجية الروسية، الذي أكد أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ ذات مدى أطول سيتجاوز "خطًا أحمر"، معتبرة أنها ستصبح "طرفًا مباشرًا في الصراع" برأي الكرملين.

أوضحت الصحيفة أن الحظر الأمريكي ورفض تزويد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية التي يمكن استخدامها ضد أهداف في روسيا، بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار وأنظمة الأسلحة الأوكرانية، يقيد قدرة أوكرانيا على مهاجمة مراكز قيادة روسية وتجمعات قواتها على الحدود الروسية.

وخلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لكييف الأسبوع الماضي، تجنب الإجابة على سؤال حول رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تم تزويدها من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تشجع على الهجمات خارج أوكرانيا وتترك لأوكرانيا قرارات استخدام الأسلحة في الحرب.

ووفقًا للصحيفة، خلال سيطرة روسيا على أراض في شمال شرق أوكرانيا، اقترحت المملكة المتحدة أن يكون لأوكرانيا الحق في استخدام الأسلحة البريطانية المزودة ضد الأهداف في روسيا، مما وصفه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بأنه رد فعل طبيعي للهجمات الروسية، في حين اعتبرت روسيا هذه الخطوة تصعيدًا مباشرًا للتوتر في الصراع الأوكراني.

وفي الشهر الماضي، أقر الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات خارجية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 60 مليار دولار، منها مساعدات عسكرية، لكن بعض الأسلحة لن تصل حتى يونيو المقبل.