أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم السبت، أن الغرب لم يتخل رسميًا عن استهداف روسيا بالهزيمة الاستراتيجية، معتبرًا تقسيم روسيا من بين أهم أهداف المسؤولين الغربيين.

خلال الجلسة الـ32 لجمعية السياسة الخارجية والدفاع، أكد لافروف أن روسيا تتابع عن كثب ما يجري في المراكز الغربية وكيفية التدريب على توجيه الخسائر لروسيا، وذلك من خلال توريد أنواع جديدة من الأسلحة إلى كييف، مؤكدًا أن الغرب لا يسعى لتحقيق السلام مع روسيا.

وأشار إلى أن هناك دولًا غربية تسعى لجر شركاء موسكو للمشاركة في "مؤتمر سويسرا" حول أوكرانيا لتوجيه إنذار لروسيا، مشيرًا إلى أن بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، بدأ الغرب في نشر مزاعم بأن روسيا ستهاجم دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد هزيمة كييف.

وأكد لافروف أن إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين تأكيد لثقة الشعب الروسي بسياسته الخارجية، مشيرًا إلى أن روسيا في مرحلة انطلاق دورة سياسية داخلية جديدة، وأنها تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول العالم، خاصة في إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية.

وأوضح أن زيارة الرئيس بوتين إلى الصين أكدت على قوة شراكة البلدين، مشيرًا إلى أن المباحثات مع الرئيس الصيني تطرقت إلى مسألة الأمن العالمي، وأكد سعي روسيا لتعزيز التعاون الأمني في إطار منظمات آسيان وشانجهاي ومعاهدة الأمن الجماعي. كما أكد على أن أولويات روسيا تتضمن ضمان الأمن في منطقة أوراسيا ورابطة الدول المستقلة.

وأخيرًا، أعلن أن موسكو مستعدة لسيناريو حل الأزمة الأوكرانية بالوسائل العسكرية إذا أصر الغرب على ذلك، معتبرًا إصرار الدول الغربية على "صيغة زيلينسكي" ومواصلة تسليح أوكرانيا دليلًا على عدم استعدادها لأي حوار جدي.