تشهد محاكم الأسرة يوميًا آلاف قضايا الخلع، حيث تتوجه الزوجات إلى المحكمة لإقامة دعاوى خلع بعد رفض الأزواج للطلاق، متنازلات عن كافة حقوقهن المالية.
الفرق بين الخلع والطلاق: يختلف الخلع عن الطلاق في عدة نقاط، أبرزها أنه يمكن للزوجة طلب الخلع في أي وقت، سواء كانت في فترة الحيض أم لا.
يُلجأ إلى الخلع عندما تكره الزوجة زوجها وترغب في إنهاء الحياة الزوجية.
بخلاف الطلاق، لا يمكن للزوج رد الزوجة خلال فترة العدة في حالة الخلع.
أسباب رفض دعوى الخلع
قد يُرفض القاضي دعوى الخلع في حال عدم توافر شروط معينة، حيث أوضح إيهاب أحمد، المحامي بالاستئناف العالي وجلس الدولة أن من بين هذه الشروط:
1. دفع المهر: يجب أن تقوم الزوجة برد قيمة المهر الذي قدمه الزوج عند الزواج.
2. التنازل عن الحقوق المالية: يجب أن تتنازل الزوجة رسميًا عن جميع حقوقها المالية.
3. الحضور الشخصي: يتوجب على الزوجة أن تحضر بنفسها أمام هيئة المحكمة وتعلن عدم قبولها للحياة الزوجية، مشيرة إلى أنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى عدم إقامة حدود الله.
4. حضور الزوج: يجب حضور الزوج أيضًا أمام المحكمة.
إضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى رفض الدعوى، مثل:
1. ادعاءات كاذبة: إذا ادعت الزوجة أشياء غير صحيحة في أوراق الدعوى.
2. عدم الحضور: إذا لم تحضر الزوجة جلسات المحكمة لعدة مرات متتالية.
3. رفع دعوى طلاق للضرر: تقديم دعوى طلاق للضرر بالتزامن مع دعوى الخلع يمكن أن يؤدي إلى رفض دعوى الخلع.
توضح هذه الشروط والأسباب أهمية الالتزام بالإجراءات القانونية للحصول على الخلع، وتبرز الجوانب التي يجب على الزوجات مراعاتها عند التوجه للمحكمة.