أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن عدم وجود إدارة مستدامة وتعاونية لمياه الأنهار المشتركة يمكن أن يؤدي إلى خلافات وتوترات بين الدول المتشاطئة، والتي يمكن أن تصبح أكثر حدة في المناطق غير المستقرة، ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية عديدة، وبالتالي فإن الأمر يتطلب تعزيز التعاون بين كافة دول الحوض ومراعاة مصالح الجميع وليس فقط دول المنبع على حساب دول المصب، مؤكدا أن التعاون يتطلب رغبة سياسية حقيقية وإرادة لا تتزعزع تلتزم بمراعاة مصالح كافة الأطراف.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري مع إيريك تارديو، نائب رئيس منظمة المياه العالمية والأمين العام للشبكة الدولية لمنظمات أحواض الأنهار (INBO)، على هامش فعاليات "المنتدى العالمي العاشر للمياه" والمنعقد في بالي بإندونيسيا.
وشدد الدكتور سويلم، على أن قياس نجاح منظمات الأنهار يكون بعملها طبقا للقواعد الدولية المتعارف عليها، وأن تكون شاملة لجميع الدول، وتأخذ في الاعتبار مصالح كافة الدول.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة حوض النيل بشكلها الحالي لا تقدم قصة نجاح، حيث تعتمد حاليا على مبادئ غير تعاونية بعدما انحرفت المبادرة عن مبدأها الأساسي في اتخاذ القرار بالإجماع.
وأكد حرص مصر على التعاون مع الشبكة الدولية لمنظمات أحواض الأنهار ضمن أنشطة منظمة المياه العالمية، بما يعزز من تبادل الخبرات الجيدة وقصص النجاح عبر أحواض الأنهار والمناطق المختلفة وتعزيز أداء المنظمات الإقليمية الفاعلة حول العالم في مجال إدارة المياه المشتركة.