أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم بأن المعركة القضائية مع إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية تُعتبر اختبارًا للنظام الدولي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وحلفائهم في واشنطن عن غضبهم بسبب طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم طلب إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة من قادة حماس بسبب دورهم في هجوم 7 أكتوبر، وذلك في إطار الاشتباكات المستمرة في المنطقة.
وأكد خان أن المحكمة ليس أمامها خيار سوى النظر في دور القيادة الإسرائيلية في الصراع وتقديم العدالة، مشيرًا إلى الأدلة التي تشير إلى أن الضرر الذي لحق بالمدنيين في غزة كان مقصودًا ومنهجيًا.
وفيما يتعلق بالردود على هذا الطلب، أعربت الحكومات الأوروبية عن دعمها لاستقلال المحكمة الجنائية الدولية، بينما نددت الولايات المتحدة بالقرار وأعلنت أنها ستنظر في الإجراءات العقابية الممكنة في الأشهر المقبلة.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى موقف إسرائيل من هذا الطلب، حيث عبرت عن غضبها وقلقها من النظرة الانتقائية للمحكمة وتأثيرها المحتمل على القيادة الإسرائيلية.
بالتالي، يبدو أن هذا الطلب واجهة قضائية هامة للعديد من الأطراف المعنية، وقد يؤدي إلى تداعيات دولية وسياسية وقانونية معقدة.