تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.
يعد التمثالان لشب إن وبت الثانية هما من الأيقونات الفريدة الموجودة داخل المتحف المصري، حيث يعودان لشب إن وبت الثانية، وهي ابنة الملك بى "بعنخى" أحد ملوك الأسرة 25 "743-712ق.م"، وشقيقة كلا من شباكا وطهارقة.
عثر على التمثال الأول فى المعبد الجنائزى لرمسيس الثالث بمدينة هابو بالأقصر، وهو مصنوع من حجر الشست المذهب.
أما التمثال الثانى فعثر عليه في إحدى مكتشفات خبيئة الكرنك عام 1904، فهو مصنوع من البازلت، فكان التمثال يحمل دقة فريدة حيث يمثل الجزء الأمامى منه على هيئة أبو الهول، أما شب إن وبت الثانية تظهر وهي تقدم إناء يعلوه رأس كبش.
حملت شب إن وبت الثانية لقب الزوجة الإلهية لآمون والمتعبدة الإلهية لآمون ويعد ذلك اللقب من أعلى المناصب التى تمتعت بها السيدات فى العصر المتأخر، كانت شب إن وبت الثانية زوجة آمون من بداية حكم الملك طهارقة حتى السنة التاسعة لحكم الفرعون إبسماتيك الأول، كان عليها تقاسم السلطة أثناء وجودها في الحكم مع منصبها فوصلت لإتفاق لتقاسم السلطة مع رئيس بلدية طيبة، منتومحات.
اختيرت ابنة أختها أماني ريديس الثانية ابنة الملك طهارقة لتكون وريثة لها، مما جعل شب إن وبت الثانية تتبني نيتوكريس الأولي، ابنة الملك إبسماتيك الأول الذي أعاد توحيد مصر بعد الغزو الآشوري.
توفيت شب إن وبت الثانية، وجائت بعدها أماني ريديس الثانية والتي خلفتها نيتوكريس الأولي، ويقع قبر شب إن وبت الثانية في أراضي مدينة هابو.