الأحد 16 يونيو 2024

محمد العرابي : مصر حركت المسار نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة

السفير محمد العرابي

أخبار24-5-2024 | 11:35

دار الهلال

قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، إن مصر تقف سداً منيعاً أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وهي التي حركت المسار نحو الاعتراف المباشر بالدولة المستقلة التي بدأت دول العالم اليوم التوجه إليه، الأمر الذي يعد خطوة مهمة في حل الصراع المستعصي في الشرق الأوسط منذ 76 عاما.

جاء ذلك في كلمة السفير العرابي اليوم /الجمعة /، أمام جلسة "الشرق الأوسط في مجال الأمن والتأثير العالمي.. الجهات الفاعلة القديمة، والتنمية الجديدة" ، بـ"منتدى أمن البحر الأسود والبلقان" في نسخته الثامنة التي ينظمها مركز الاستراتيجية الجديدة في العاصمة الرومانية بوخارست.

وشدد العرابي، في كلمته، على أن مصر بذلت جهوداً هائلة منذ بدء العدوان الاسرائيلي الدموي على قطاع غزة في محاولة للتوصل إلى وقف القتال و إطلاق النار، منوهاً إلى أن القاهرة خاضت مفاوضات شاقة مع إسرائيل وحماس بناءً على مطالبات وإلحاح من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية نظراً لخبرة واحترافية مصر الطويلة في ملف التفاوض بين الاسرائيليين و الفلسطينيين.
وأكد العرابي أن الحملات المغرضة التي تحاول التشكيك في دور مصر لن تغير التاريخ الشاهد على الأثمان الفادحة التي دفعتها مصر من أجل نصرة حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنها لن تثني مصر عن مواصلة الاضطلاع بدورها ومسئوليتها ودفع و تشجيع بلدان العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والتوجه إلى حل الدولتين.
وأوضح أن القرار الايجابي الذي اتخذته كل من مملكتي النرويج و إسبانيا وجمهورية أيرلندا باعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين ويمثل انتصاراً للحق بعد عقود طويلة من الظلم. 
ودعا العرابي دول العالم إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة لنصرة الحق والعدل وتحقيق السلام والاستقرار العالمي، مستشهداً بالاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق المتوسط نتيجة استمرار الحرب وكذا انتفاضة الجامعات والشعوب الغربية ورفضهم لسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها حكومة تل أبيب . 
وحذر وزير الخارجية الأسبق من استمرار التصعيد في جنوب قطاع غزة الذي احتمى فيه المدنيون من الموت والنيران، منذراً بأن سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي تدخل منه معظم المساعدات الإغاثية يصب في مصلحة مخطط "حكومة تل أبيب" الهادف إلى تجويع وإبادة الفلسطينيين داخل القطاع.