تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.
عثر هوارد كارتر على تمثال الملك منتوحتب نب حبت رع المصنوع من الحجر الرملي الملون عام 1900، اكتشفه بالصدفة عندما تعثر حصانه فى الفناء الخارجى للمعبد الجنائزى للملك بالدير البحرى بغرب الأقصر، فوجد بئر به حجرة صغيرة كان بداخلها التمثال ملفوفًا بالكتان، ثم نقل فيما بعد بالمتحف المصري، يعد الملك منتوحتب نب حبت رع هو مؤسس الدولة الوسطى، من الأسرة الحادية عشر حوالي 2004، 2055 ق.م، ووحد مصر للمرة الثانية بعد الملك نعرمر.
نحت تمثال منتوحتب نب حبت رع بدقة وبراعة شديدة، فكان الملك يرتدى التاج الأحمر، ورداء خاص بعيد اليوبيل "الحب سد" فكان يحتفل به بمناسبة مرور ثلاثين عاما على حكم الملك، كما كان جسم التمثال ملون باللون الأسود وذراعيه موضوعة بطريق كمتقاطعان على صدره لربطه بالإله اوزوريس رب الموت والخصوبة والبعث.
كان اوزوريس حاكم مصر وعمل بالزراعة، فلقب بإله الأرض والسماء، تزوج من شقيقته إيزيس الملقبة بإلهة الأمومة، والسحر، والخصوبة، والشفاء، والبعث.
تولى منتوحتب الثاني حكم مصر في مدينة طيبة بمصر العليا خلال فترة عصر الانتقال الأول، وكانت الأسرة العاشرة تحكم مصر السفلى حتى قرر منتوحتب الثاني احتلال مصر السفلى بسبب ما فعلوه من تدنيس الجبانة المقدسة بأبيدوس، حتى استطاع توحيد مصر استكملًا لحملات أبية، وقام بعدها بتغيير لقبه إلى "سما ناوي" موحد الأرضين.