الإثنين 17 يونيو 2024

منها الجوجوبا والتين الشوكي.. نباتات تعيش في درجة حرارة عالية وتزرع في المشروعات الجديدة

الجوجوبا

أخبار25-5-2024 | 18:20

سارة أشرف

يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، افتتاح عدد من المشروعات التنموية في منطقة جنوب الوادي، وعلى رأسها مشروع استصلاح أكثر من 400 ألف فدان في توشكي.

ويتمحور مشروع توشكي حول زراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية، وتأتي من بينها نبات الجوجوبا ونبات التين الشوكي، حيث تتحمل درجات الحرارة، وتتطلب  زراعتهما مقادير قليلة من المياه، فـ"الجوجوبا"، يكافح التصحر، ونبات "التين الشوكي" يعتبر من الزراعات المربحة ويقام عليها العديد من الصناعات.

زراعة نبات الجوجوبا

يعد نبات الجوجوبا من بين أهم النباتات الصناعية الجديدة التي تتناسب مع طبيعة الصحراء المصرية، ولقد لفت هذا النبات اهتمام الباحثين والمزارعين على حد سواء، وذلك للأسباب التالية:

ـ زيت الشمع المستخرج من بذور الجوجوبا يعتبر سائلًا فريدًا في خصائصه، حيث يتميز بوجوده الفعال.

ـ إمكانية نمو نبات الجوجوبا في الأراضي الهامشية غير القابلة للزراعة بالمحاصيل الأخرى.

ـ مقاومته للملوحة، وقلة الحاجة إلى التسميد.

ـ قلة التعرض للأمراض والحشرات، تجعل من الجوجوبا خيارًا مثاليًا.

ـ نبات مستديم الخضرة ومعمر ويتمتع بعوائد نقدية مجزية.

ـ نبات يتحمل الجفاف والظروف المناخية القاسية.

ـ وبجانب استخداماته المتعددة، يمكن تحويل زيته ليكون بديلًا لزيت كبد الحوت النادر.

ـ يتميز زيت الجوجوبا عن زيت كبد الحوت برائحته اللطيفة وعدم احتوائه على الرائحة السمكية، ولا تتأثر لزوجته بدرجات الحرارة، وغير قابل للتزنخ، وغير قابل للتأكسد.

منتجات نبات الجوجوبا واستخداماتها

ـ زيت الجوجوبا

زيت الجوجوبا يتمتع بالعديد من الفوائد، حيث يستخدم في مجالات الطب والصيدلة، فقد أظهرت الدراسات أن زيت الجوجوبا له قدرة على شفاء العديد من الأمراض، حيث يعتبر مضادًا للالتهابات وقاتلًا لأنواع معينة من البكتيريا، كما يعزز عملية التئام الجروح ويعمل كملطف.

كما أنه أثبت فعاليته في علاج القرح والتهابات الفم واللثة واللسان، بالإضافة إلى معالجة التهابات الأسنان الناجمة عن التركيبات الصناعية، وبالإضافة إلى الفوائد الطبية، يستخدم زيت الجوجوبا في مجال المبيدات الطبيعية، حيث يُعتبر بديلًا للمبيدات الكيميائية، حيث يقضي على العديد من الكاروسات والحشرات الثاقبة.

ويستخدم زيت الجوجوبا حاليًا في مجال الزيوت والوقود، حيث يستخدم كزيت محرك للطائرات الحربية الحديثة وطائرات الكونكورد، بالإضافة إلى سفن الفضاء والصواريخ في العالم الغربي.

ويتمتع زيت الجوجوبا بمزايا عديدة في هذا المجال، حيث تصل درجة غليانه إلى 398 درجة مئوية، مما يجعله لا يفقد لزوجته بسهولة، مما يساهم في عمل المحرك لفترة طويلة دون الحاجة إلى تغييره. كما أن نفاذيته العالية في المعادن تقلل من الاحتكاك في المحركات، مما يعزز من عمر المحركات التي تستخدمه.

ويستخدم زيت الجوجوبا أيضًا في مجال الصناعة، حيث يستخدم في إنتاج الشموع والأحبار والبلاستيك والمطاط والمواد السائلة للفرن والبويات وغيرها، ويمكن أيضًا استخدام زيت الهوهوبا في مجال حفظ الغذاء، حيث يمكن استخدامه لتغليف ثمار الفاكهة لحمايتها وتمديد عمرها والحفاظ على نضارتها.

ـ كسب الجوجوبا

هو المادة المتبقية من البذور بعد عصرها لاستخلاص زيت الجوجوبا منها، ويمكن استخدام كسب الجوجوبا كعلف للحيوانات والأسماك، ولكن يتطلب ذلك بعض المعالجات قبل استخدامه للتخلص من بعض المواد الغير مرغوب فيها.

ـ قشر ثمار الجوجوبا

تمت تجربة استخدام قشور ثمار الجوجوبا كسماد للأشجار في شهري نوفمبر وديسمبر، وأسفرت هذه التجارب عن زهور للأشجار في فترات غير معتادة للإزهار.

 وقد تم أيضًا تجربة إضافة قشور الثمار إلى جذور الأشجار المصابة بديدان النيماتودا، مما أدى إلى اختفاء آثار الإصابة من أوراق الأشجار.

ـ أوراق شجر الجوجوبا

تم إجراء العديد من الأبحاث حول استخراج مواد من أوراق الهوهوبا، حيث تتمثل في مضادات البكتيريا والمواد المقاومة لديدان النيماتودا، بالإضافة إلى استخراج مواد لعلاج الأمراض السرطانية.

نبات التين الشوكي

تعتبر زراعة التين الشوكي من الأنواع التي لا تتطلب نسبة كبيرة من الماء، ويفضلها العديد من المزارعين نظرًا لاستخداماتها المتعددة في الصناعات المختلفة، مثل تصنيع الجيلي والمرمالاد والمربى والشراب، كما يمكن استخدام بعض أجزاء التين الشوكي في صناعة مواد التجميل، وتستخدم السيقان كعلف للمواشي، وتُعتبر نوعًا من الخضروات في بعض المناطق.

ويستخدم نبات التين الشوكي في صناعة الكحوليات وبعض أنواع الوقود، كما يعتبر موطنًا جيدًا لتربية بعض الحشرات التي تنتج صبغة الكارمين، ويساهم التين الشوكي في حماية التربة من التعرية، وتلطيف درجات حرارتها، والمحافظة على نسبة الرطوبة فيها.

ويعتبر التين الشوكي غنيًا بالقيم الغذائية نظرًا لاحتوائه على تركيبات كيميائية تضاهي تلك الموجودة في ثمار الفواكه الأخرى، كما يعتبر مفيدًا لمرضى السكر نظرًا لارتفاع محتواه من سكر الفركتوز.