الإثنين 17 يونيو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. أوستراكا لملك يرتدي التاج الأزرق

أوستراكا لملك يرتدي التاج الأزرق

ثقافة27-5-2024 | 09:43

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.


ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.


عثر على الأوستراكا ملكًا يرتدي التاج الأزرق بمقبرة الملك رمسيس الخامس، السادس بوادي الملوك بالبر الغربي بطيبة، وأوستراكا تعني " كسرات أوان فخارية"، فكانت مصنوعة الحجر الجيري الملون.


 صنعت الأوستراكا تلك القطعة الفريدة، في عصر الدولة الحديثة، الأسرة العشرون، في عهد الملك رمسيس السادس، فكانت تمثل شكل الملك وهو يرتدي "الخبرش" وهو "التاج الأزرق" ومزينان بصللين أي أفعى ملكيين، أحدهما ملفوف في الوسط، والأخر موجود بالقرب من الأذن.


 رسمت عيون الملك اللوزية، بطريقة خلابة فكانت عيونه ذات قزحية سوداء عليها كحل ولها خط رفيع أحمر يصل إلى الوجنة، وفوق الجفن يظهر شكل تجعد لونه أحمر، وله حاجب عريض، وتحت عيونه المحاطة بالهالات السوداء عليها لون وردي لإخفاء الهالات، بالإضافة لعظمة الوجنة، والذقن فكان عليهما نفس اللون، أما شفايف الملك فكان لونها أحمر. 


استخدم الرسام البارع عدة ألوان لتظهر تلك الأوستراكا بذلك الشكل الخلاب حيث رسمها بفرشاة بلون أصفر، ومعهم لون أحمر فاتح مع كربون أسود، حتي تطور أكثر في رسمه وألوانه فرسم بالون الأحمر الفاتح على الجفون والشفتين، بالإضافة إلى لون الوردي حول العينين، والخد، والذقن.

 

وتدل تلك الأوستراكا على مدي براعة وعبقرية الفنان المصري القديم في رسم تلك المسودات، فتميز المصريين في ذلك الوقت بإبداعاتهم وفنهم الرائع سواء كان في نحت وصناعة التماثيل أو في رسم اللوحات والأوستراكات.