ألقى وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، الضوء على التحديات التي تواجه الأمراض غير المعدية في أفريقيا، وخاصة ارتفاع معدلات انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى، خلال جلسة نقاشية نظمتها شركة "استرازينيكا" على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ 77 لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، سويسرا.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل تحديًا كبيرًا للبلدان التي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية، وأن تأثير هذه الأمراض يتجاوز مجرد معدلات الوفيات، ليشمل الآثار الاقتصادية والاجتماعية أيضًا.
وأوضح الوزير أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية والتي ترتبط بالدهون المتحولة تعتبر مصدرًا للقلق، مشيرًا إلى التزام وزارة الصحة المصرية بتطبيق إرشادات منظمة الصحة العالمية واتخاذ التشريعات اللازمة لتنظيم مستويات الأحماض الدهنية المتحولة في الأغذية.
وأضاف الوزير أن تكلفة علاج أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل ضغطًا هائلاً على أنظمة الرعاية الصحية، مما يستدعي زيادة الوعي وتعزيز الوقاية، وهو ما حاولت مصر تحقيقه من خلال حملة "قلبك أمانة" التي تهدف لرفع مستوى الوعي حول صحة القلب والأوعية الدموية.
وأشاد الدكتور عبدالغفار بجهود مصر في تعزيز التعليم والوعي حول أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى، وأكد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التصدي لهذه التحديات المتعددة الأوجه.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات والمعرفة ودعم بعضنا البعض، وأهمية تعزيز الأنظمة الصحية وتوفير الرعاية الصحية بجودة عالية وبأسعار معقولة للجميع، مع الركيزة الأساسية على الوقاية والتوعية.