الثلاثاء 18 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة في اليوم الـ234.. الاحتلال يستهدف خيام النازحين في رفح

قصف رفح

تحقيقات28-5-2024 | 00:52

أماني محمد

شهد اليوم الـ234 من الحرب الإسرائيلية على غزة، استمرار الاستهداف الإسرائيلي لأهالي غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح، في جريمة ندد بها الجانب الفلسطيني والدول العربية والعالم، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، ممن طالتهم نيران الاحتلال داخل الخيام.

 

شهداء الحرب على غزة

ووفقا لما أعلنته مصادر طبية فلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36050 شهيدا، و81026 مصابا، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، إذ ارتكبت قوات الاحتلال 7 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 66 مواطنا، وإصابة 383 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خيام النازحين، حيث قصفت النازحين في مخيم نزوح أُنشئ حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح، في الليلة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينية في حصيلة رسمية غير نهائية، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، والمصابين إلى 249 مصابا.

ويقع المخيم الذي استهدفته قوات الاحتلال ضمن مناطق حددتها قوات الاحتلال مسبقا على أنها آمنة،.

أما في مدينة غزة، فقد استشهد وأصيب عدد من المواطنين، في قصف للاحتلال طال أيضا مخيم البريج وجباليا، إذ استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بالتزامن مع قصف آخر استهدف حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، وفي منطقة الزرقا شمال مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة البطران، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين.

كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، وكذلك المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، فيما توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأطلقت النار والقذائف المدفعية باتجاه المواطنين، أما في وسط القطاع فقد استشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية على منزل بمخيم البريج.

وجنوبا، قصفت مدفعية الاحتلال حي قشطة ومخيم يبنا وسط وجنوب رفح، وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.

وفي الأراضي المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  قرية رنتيس غرب مدينة رام الله، وتمركزت وسطها، قبل أن تداهم عدة أحياء، وأضرم مستعمرون النار في أراضي بلدة دوما جنوب نابلس، من الجهة الغربية قرب المدخل الرئيسي، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران بين حقول الزيتون والمزروعات، وهو ما ألحق أضرارا وخسائر كبيرة.

وفي المقابل، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمعالجة الأزمة المالية، والضغط على إسرائيل لوقف قرصنة أموال الضرائب وإعادة أموالنا المحتجزة، وتوفير حزمة دعم مالي طارئ ومباشر للميزانية، وللحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة والعمال الذين فقدوا وظائفهم بسبب العدوان، إلى جانب متأخرات القطاع الخاص المتراكمة.

وخلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لشركاء فلسطين الدوليين، في بروكسل، أكد أنه "يمثل الحصار المالي انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات الدولية، وإن الانخفاض الكبير في إيراداتنا العامة، الناجم عن الانكماش الاقتصادي العام منذ بداية الحرب، والاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية المستمرة من إيراداتنا الضريبية، قد أدى إلى مزيد من استنزاف مواردنا المالية وأعاق قدرة الحكومة على تلبية احتياجات أبناء شعبنا".

 

إدانة لقصف رفح

وأدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الهجمات الإسرائيلية على خيام النازحين في رفح ، ووصفتها بأنها مروعة، فقالت إن الصور المروعة من المجزرة الإسرائيلية في رفح، مؤكدة أن "غزة جحيم على الأرض، وصور الليلة الماضية هي دليل آخر على ذلك، فلا يوجد مكان آمن، ولا أحد في أمان في غزة.

 

مطالبة إسرائيلية بوقف القتال في رفح

أفادت وسائل إعلام إسرائيلي عن عضو مجلس الحرب غادي آيزنكوت، بأنه يجب وقف القتال في رفح الفلسطينية وإتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، معلنة عن أن الجيش أجرى في الأسابيع الأخيرة تدريبات تحاكي حربا على الأراضي اللبنانية تشمل سيناريوهات القتال وتحريكا سريعا للقوات.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصف 75 هدفا عسكريا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الضربة التي استهدفت نازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، بأنها حادث مأساوي والحكومة تحقق فيه، موضحا: "في رفح، قمنا بإجلاء مليون شخص لا علاقة لهم بما يجري، ورغم قصارى جهدنا وقع حادث مأساوي".