أعلن وزير الزراعة والسلع الماليزي داتوك سري جوهاري عبدالغني أن بلاده تعتزم إنشاء مركز لوجستي وتسويقي لزيت النخيل في منطقة قناة السويس ؛ وذلك لتعزيز صادراتها من زيت النخيل إلى أفريقيا. 

جاء ذلك خلال انطلاق فاعليات النسخة الثانية من منتدى زيت النخيل الماليزي والذي ينظمه مجلس زيت النخيل الماليزي تحت شعار(زيت النخيل الماليزي- الطريق نحو الأعمال الزراعية المستدامة) اليوم بمشاركة رؤساء الهيئات والشركات العامة والخاصة.

وأوضح وزير الزراعة الماليزي أن إجمالي صادرات بلاده من زيت النخيل إلى دول أفريقيا يبلغ نحو 2.5 مليون طن سنويا، وأن المركز يعمل من أجل مساعدة الشركات الماليزية لزيادة صادراتها والوصول إلى أسواق جديدة.

وقال عبدالغني "إنه سيقوم غدا الأربعاء على رأس وفد من الشركات لزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ؛ وذلك للتعرف على أرض الواقع على الحوافز والمزايا التي تقدمها المنطقة ، وبحث التعاون الثنائي لتعزيز كفاءة معامل تكرير الزيوت الموجودة في مصر البالغة نحو 17 معملا".

وأكد أن صناعة النخيل الماليزية تعد ركيزة كبرى لاقتصاد بلاده ، حيث بلغت صادراته خلال العام الماضي ما قيمته 22 مليار دولار، وأنها تخدم أكثر من 450 ألفا من صغار المزارعين ، وهي جزء لا يتجزأ من مختلف القطاعات غير الغذائية بما في ذلك الكيماويات الزيتية والطاقة المتجددة.

وأفاد عبدالغني بأن منطقة شمال أفريقيا توفر فرصا كبيرة لصناعة منتجات ذات قيمة وجودة عالية من مشتقات النخيل في قطاعات مختلفة مثل الأدوية ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية، وأن مصر تعد شريكا تجاريا رئيسيا ومستوردا كبيرا لزيت النخيل حيث بلغت وارداتها نحو 1.08 مليون طن خلال عام 2023 وهو ما يمثل 58% من إجمالي واردات الزيوت والدهون ، الأمر الذي يجعلها موقعا استراتيجيا لتوسيع الصادرات الماليزية من هذا المنتج عبر القارة الأفريقية من خلال إقامة شراكات وبناء تحالفات استراتيجية .. مؤكدا أن مصر تعد مركزا محوريا لإعادة التصدير.