أكدت سفارة فرنسا بالقاهرة أن افتتاح محطة طاقة الرياح بقدرة 252 ميجاوات في خليج السويس في مصر اليوم الثلاثاء يعكس التعاون المكثف والمهم بين شركاء التنمية الأوروبيين ومصر في قطاع الطاقة النظيفة .
وأضافت السفارة - فى بيان صحفي اليوم - انه جرى افتتاح المحطة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي (رئيس مجلس الوزراء المصري)، الدكتور محمد شاكر (وزير الكهرباء والطاقة المتجددة) السفير كريستيان بيرجر (رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر)، السفير. فرانك هارتمان (سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية)، السفير إريك شيفالييه (سفير فرنسا) والدكتور محمد الخياط (رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر).
وذكرت أن مزرعة الرياح تعد خطوة مهمة نحو توفير الطاقة النظيفة والمستدامة لمصر، وستعزز كفاءة استخدام الطاقة، وتضمن إمدادات كهرباء موثوقة، وتقلل من الانبعاثات الضارة.
ونقل البيان عن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة قوله أن هذا المشروع يمثل طريقًا طويلاً من التعاون بين مصر وشركاء التنمية الأوروبيين في مجال الطاقة المتجددة، كما أنه يتوافق مع جهود مصر في مجال تحول الطاقة .
كما أعرب الوزير عن إعتقاده إنه سيتم البناء على هذا المشروع في التعاون المستقبلي .
وقال السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، " إن الطاقة المتجددة أمر حيوي لتحقيق الحياد المناخي وأمن الطاقة، وتمتلك مصر أصولًا رئيسية: الشمس والرياح " مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مزود لتمويل المناخ في العالم .
وأوضح السفير فرانك هارتمان من جانبه ان التعاون الطويل والمثمر بين مصر وألمانيا في قطاع الطاقة يؤتي ثماره، وتعد محطة توليد طاقة الرياح في خليج السويس مثالًا رئيسيًا على كيفية قيامنا بالاشتراك مع الشركاء باتخاذ تدابير ملموسة نحو التحول العادل للطاقة الخضراء.
وتابع "وهذا يفيد جميع بلداننا لأن تغير المناخ لا يتوقف عند الحدود الوطنية ويقرب مصر خطوة أخرى من هدفها المتمثل في 42٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030".
كما قال جويدو كلاري، رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة: "يفخر بنك الاستثمار الأوروبي بدعم هذا المشروع في إطار مبادرة فريق أوروبا، مما يمكّن مصر من اتخاذ خطوة رئيسية نحو هدفها الطموح المتمثل في زيادة حصة الطاقة المتجددة. مشروع الطاقة المتجددة يهدف إلى المساهمة بشكل كبير في أهداف العمل المناخي من خلال خفض النقص المتزايد في إمدادات الكهرباء في مصر من خلال استخدام موارد طاقة الرياح المستدامة".
كما سلط السفير الفرنسي، إريك شيفالييه، الضوء على جهود مصر في مجال الطاقة، حيث تطمح إلى أن تصبح مركزًا أخضر إقليميًا في إفريقيا، من خلال التحول السريع والاستفادة من مواردها الوفيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية .
وأوضح أن افتتاح هذا المشروع الرائد للطاقة المتجددة يمثل علامة فارقة هامة في شراكتنا الطويلة الأمد بين مصر وأوروبا.. مؤكدًا أن فرنسا ملتزمة بقوة بلعب دور نشط في دعم طموحات مصر المتجددة.
ووفقا للبيان.. يتم تمويل مزرعة الرياح من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) من خلال بنك التنمية الألماني (KfW) باعتباره وكالة التمويل الرائدة، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والوكالة الفرنسية للتنمية (AfD).
وتحتوي محطة توليد طاقة الرياح على 70 توربينة رياح (Vestas V105-3.6 MW) في خليج السويس على بعد حوالي 25 كم جنوب رأس غارب.