الأحد 22 سبتمبر 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجزرة خيام جديدة برفح مع توالي التنديدات الدولية والأممية

العدوان على غزة

تحقيقات29-5-2024 | 02:20

محمود غانم

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية بمدينة رفح الفلسطينية بوتيرتها الدامية، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق النازحين بالخيام، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، في وقت خرجت فيه جميع مستشفيات بالمدينة عن العمل، عدا مشفى وحيد يكافح على البقاء.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ235 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 5 مجازر راح ضحيتها 46 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 110 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36.096 شهيدا، إلى جانب إصابة 81.136 آخرين بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأقدمت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، على ارتكاب مجزرة جديدة، حيث استهدفت نازحين في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، مما تسبب في سقوط 21 شهيدا، وأصيب آخرون، جلهم من النساء والأطفال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) عن مصادر قولها، إن طيران الاحتلال شن غارات جرى خلالها إطلاق عدة صواريخ على الأقل، استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي برفح.

وبذلك يكون الاحتلال قد قتل 72 نازحا خلال 48 ساعة بقصف خيام، في مناطق زعم أنها آمنة غربي رفح، حسبما أفادت وكالة وفا.

في الوقت نفسه، تمحورت دبابات الاحتلال، حول "دوار العودة" وسط رفح، ومن ناحية أخرى، تسبب العدوان على المدينة في خروج جميع المستشفيات عن العمل باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة، التى تصارع من أجل البقاء.

 

 إدانة مجازر رفح

طالبت الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون عوائق.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،  "لا بد للسلطات الإسرائيلية أن تسمح وتسهل وتمكن الإيصال الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين ولا بد من فتح جميع المعابر"، داعيا إلى وقف "الرعب والمعاناة على الفور".

فيما وصفت الرئاسة الفلسطينية، الهجمات الإسرائيلية الجديدة على رفح بأنها مجزرة، مشددة على ضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها على المدينة.

بدورها، قالت حركة حماس، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف خيام النازحين، وارتكابه مجزرة جديدة بمواصي رفح، يضع العالم أجمع أمام استحقاق المسؤولية القانونية والأخلاقية، للوقوف في وجه هذه السياسة الإجرامية، وحالة الهيجان والتعطش للقتل والدماء.

من جانب آخر، قالت الخارجية الأمريكية، إنها تواصلت مع إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق تجاه ما حدث في رفح، وإنها ستتابع نتائج التحقيق الذي تعهدت إسرائيل بإجرائه فيما يتعلق بذلك الحادث.

التطورات الميدانية

ميدانيا، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها أسقطت مسيرة "كواد كابتر" إسرائيلية من نوع "مافيك برو"، والسيطرة عليها في سماء مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأضافت السرايا، أنها قصفت بالتعاون مع القسام، بقذائف هاون جنود وآليات قوات الاحتلال في محيط مبنى شمالي مخيم جباليا.

وتابعت، أنها قصفت بقذائف هاون عيار 60 جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح.

في الموازة، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها فجروا منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية في جنوب مدينة رفح وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وأضافت القسام، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" بمنطقة العلمي بمخيم جباليا.

وأوضحت، أنها قصفت قوات إسرائيلية في محيط حي "رابعة العدوية" جنوب مدينة رفح بصواريخ "107" قصيرة المدى.