أثار مستكشف بريطاني جدلًا واسعًا بشأن جنون تحديات الانترنتا، حينما قرر أخطر أسرار غابات الأمازون المطيرة، من خلال إجراء تحدي خطير في النهر الوحيد في العالم الذي تتدفق مياهه بحرارة تزيد عن درجة الغليان، من أجل استخدامه لطهي "النودلز".

وفي مقطع فيديو نشره على قناته بموقع يوتيوب، ظهر جاي سوينغلر وهو يوثق اليوتيوبر رحلة وصوله إلى نهر "شاناي تيمبيشكا"، المعروف بمياهه المغلية، ليستعمله في طبخ طعامه.

وذكرت صحيفة "ديلي ستار"، أن النهر الخطير يجري فوق شقوق عميقة في القشرة الأرضية، مما يسمح بتسخين مياه النهر من باطن الأرض، وتستمر كذلك حتى وصولها إلى سطح الأرض، حيث تبلغ درجة الغليان، لكن مع اندماجها بمياه نهر الأمازون تتحول إلى دافئة.

ولفت جاي المعروف بتجوّله في البراري وعبر الغابات الموحشة حول العالم، إلى أن الوصول إلى النهر المغلي كان تحديًا بحد ذاته، لأن درجة سخونته كافية لقتل أي حيوان سيئ الحظ يسقط فيه.

ويظهر الفيديو أنه بمجرد وصوله إلى نهر "شاناي تيمبيشكا"، كان عليه ركوب قارب يعبر فوق أحد أخطر الأنهار في العالم، وهو نهر الأمازون، حيث تنتشر التماسيح وأفاعي الأناكوندا الضخمة والثعابين الكهربائية إضافة إلى أسماك البيرانا المفترسة.

وحاول اليوتيوبر التودد للسكان المحليين فشرب معهم الشاي الأخضر، فساعدوه من أجل الاقتراب من منبع النهر، لكنهم حذروه من وضع يده في النهر المغلي.

وبسبب فضوله، غطس في مياه النهر على مسافة بعيدة جدًا من المنبع، فوصف درجة حرارة المياه بأنها أكثر سخونة من متوسط ​​درجة حرارة الحمام بمعدل 43 درجة مئوية.

أما في المنبع حيث المياه المغلية، فلم يكتف جاي بطهو النودلز، بل كسر بيضة في كوب فولاذي، ووضعه في الماء، ولم تستلزم إلا بضع دقائق حتى سُلقت البيضة.

وأكد أنها تجربة فريدة من نوعها، قد لا تكون متاحة للأجيال القادمة، لأن غابات الأمازون المطيرة تتعرض للبتر والقطع بشكل متواصل.