أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أن منظومة دعم الخبز مستمرة، وأن سعر رغيف الخبز السياحي لن يتأثر برفع سعر الخبز المدعم من خمسة قروش إلى 20 قرشا.
وقال وزير التموين، في مداخلة خلال برنامج الحياة اليوم، حول قرار مجلس الوزراء اليوم الأربعاء برفع سعر رغيف الخبز المدعم "إن القرار تم مناقشته قبل جائحة كورونا ومن الضروري اختيار التوقيت الصحيح للتنفيذ"، لافتا إلى أنه من أجل استمرار توفير الدعم لنحو 71 مليون مواطن كان لابد من تحريك الأسعار.
وأضاف أنه تم عند مناقشة الموازنة في مارس الماضي كان سعر الأردب 1600 جنيه ولكن عند رفعه إلى 2000 جنيه للأردب تم زيادة الاعتمادات بنحو 10 مليارات جنيه لم تكن معتمدة في الموازنة مما يمثل عبئا عليها.
وأوضح أنه تم إجراء دراسة لتحديد التكلفة الفعلية لرغيف الخبز تعتمد على سعر القمح والطحن والتوزيع وأجور المخابز وتبين أن التكلفة هي 125 قرشا للرغيف لافتا الى أن الدولة ما زلت تدعم رغيف الخبز بنحو 84% مقارنة بأكثر من 97% في السابق، لافتا الى أن تحريك السعر من شأنه أن يساهم في القضاء على بعض الممارسات التى من شأنها هدر الدعم كاستخدام البعض لرغيف الخبز المدعم كعلف للحيوانات.
وأَضاف أن منظومة خبز المدعم مستمرة وبدءا من يوم السبت المقبل سيقوم المواطن بدفع 20 قرشا للرغيف بدلا من 5 قروش، مشيرا إلى أنه سيتم غدا عقد اجتماع مع الشعبة العامة للمخابز التابعة لاتحاد الغرف التجارية للتأكيد على استمرار انتظام العمل بالمخابز.
وأشار إلى أن ارتفاع أعداد مستفيدي الخبز ليصل إلى 71 مليون مستفيد مقارنة بنحو 61 مليون مستفيد من دعم البطاقات التموينية، أدى إلى ندرة وجود مخابز لبيع الخبز الحر في بعض القرى والعزب الأمر الذي تطلب إضافتهم إلى مستفيدي الخبز، معربا عن أمله في إمكانية إعادة التفكير في صرف رغيف الخبز المدعم لغير مستحقي الدعم بسعر 1.25 جنيه للرغيف.
وأكد المصيلحي، أن رغيف الخبز السياحي لن يتأثر برفع سعر الخبز المدعم، لافتا إلى أنه تم إصدار قرار بتحديد سعر طن الدقيق بنحو 600 جنيه وتحديد سعر الخبز زنة 80 جراما بنحو1.50 قرشا وسعر رغيف الخبز زنة 40 جراما بنحو 75 قرشا.
وفي نفس السياق، قال المصيلحي، إنه بناء على تعليمات مجلس الوزراء سيتم على مدار العام القادم دراسة تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي مشروط وطرحه للحوار المجتمعي، مشيرا إلى أن الدعم النقدي المشروط من شأنه إعطاء حرية للمواطن في تحديد احتياجاته ومعدلات استهلاكه وتوفيره وذلك مقارنة بالدعم العيني المحدد الذي يزيد من معدلات الاستهلاك وبالتالي يزيد من معدلات الاستيراد التي تشكل ضغطا على العملة الأجنبية.
وردا على سؤال بشأن ارتفاع تكلفة الدعم مع تطبيق الدعم النقدي، قال المصيلحي "نحن مع الدراسة وسنرى ما ستصل إليه من نتائج"، موضحا أن الدعم النقدي يعطي للمواطن حرية الاختيار في الشراء والتوفير، إنما الدعم العيني يزيد من معدلات الاستهلاك ويعمل أيضا على زيادة استيراد القمح مما يشكل ضغطا على العملة الأجنبية.
وكشف وزير التموين أن الوزارة تستهدف زيادة توريد القمح المحلي خلال الموسم الحالي ليصل إلى 3.7 مليون طن قمح، موضحا أن تلك الزيادة نتيجة للكميات الموردة من منطقة جنوب توشكى وشرق العوينات ومستقبل مصر،لافتا إلى أن إجمالي حجم التوريد المحلي بلغ حتى الآن نحو 3.3 مليون طن قمح متوقعا استمرار معدلات التوريد خلال الأسبوعين المقبلين.
وحول استعدادات الوزارة لعيد الأضحى المبارك، قال المصيلحي إنه سيتم ضخ نحو 20 ألف رأس ماشية وسيتم عرض اللحوم السودانية بسعر 285 جنيها للكيلو في كافة المنافذ، كما تم الاتفاق مع الاتحاد العام للدواجن وذلك لطرح كيلو الدواجن الحي المدبوح بسعر 135 جنيها، وطرح كيلو الأوراك بسعر 120 جنيها.
وأكد المصيلحي، أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية آمن، لافتا إلى أن احتياطي القمح يكفي 5.3 شهر واحتياطي الزيوت نحو 6 شهور بالإضافة إلى أن احتياطي السكر يكفي حتى نهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بالأرز، قال المصيلحي إن الأسعار في طريقها للانخفاض نتيجة لزيادة المعروض وتراجع معدلات الشراء.