ثمن أعضاء في البرلمان كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني ببكين، ودعوته كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسؤولياتها لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة، وتأكيده على أهمية العلاقات المصرية الصينية، وأن المنتدى يعزز التعاون بين دول "جنوب / جنوب" ويهدف إلى تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة.
وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب الدكتور أيمن محسب إن الرسائل التي تضمنتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المنتدى، جاءت محددة وواضحة، حيث تضمنت دعوة كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مع العمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة .
وثمن محسب مطالبة الرئيس السيسي بوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسـطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته أنه لا سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية، وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين، والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة.
وأكد محسب أهمية المنتدى الصيني- العربي في تنمية العلاقات الصينية ـ العربية على المدى الطويل، في ظل ما تتعرض له الدول العربية من ضغوط تدفعها إلى المشاركة في تحالفات جديدة وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة، فضلا عن وجود رغبة صينية في تعزيز علاقاتها بالدول العربية في ظل ما تواجهه من تحديات، فضلا عن رغبتها على استغلال الفرص الاستثمارية الموجودة بدول المنطقة .
وأضاف محسب أن المنتدى الصيني – العربي خطوة مهمة لتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة، مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك، في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي، ونقل وتوطين التكنولوجيا إلى جانب مكافحة التغير المناخي وضمان الأمن المائي وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولي .
وشدد عضو مجلس النواب، على قوة العلاقات "المصرية – الصينية" التي تكونت على مدار عقود طويلة من التعاون في جميع المجالات، لافتا إلى أن المنتدى الصينى- العربي يتزامن مع مرور عشرة أعوام على تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وما شهدته تلك السنوات من تطور ملحوظ في علاقات البلدين في إطار حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتي تم تتويجها بمبادرة "الحزام والطريق".
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن العلاقات الصينية المصرية بشكل خاص تقوم على أسس راسخة أهمها الحرص المتبادل على أمن واستقرار ومصالح الشعوب ورفض الاعتداء على السيادة الخاص بكلا الدولتين، وهو ما شكل ركيزة للعلاقات الثنائية، مؤكدا أن مصر والصين يتوافقان على ضرورة السعي نحو تحقيق الاستقرار الدولي وإقرار العدالة في المنظومة الدولية في التعامل مع الأزمات والقضايا المختلفة وبشكل خاص القضايا الإنسانية.
من جانبه، أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس السيسي أمام المنتدى وزيارته للصين، تكتسب أهمية استثنائية، إذ تأتي في توقيت بالغ الأهمية، بالنظر إلى التحديات والاضطرابات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية.
ونوه النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، بتأكيد الرئيس السيسي على أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية، وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة .
وأشار العوضي إلى أن زيارة الرئيس السيسي للصين ومشاركته في منتدى التعاون الصيني العربي لها دلالات واضحة وصريحة ومهمة للتأكيد على الدفع نحو استمرار العمل على تعزيز آليات التعاون المشترك، في إطار السعي لدعم وحماية حالة السلم والأمن في مواجهة التحديات والقضايا المتصاعدة في المنطقة، ومدي تطابق الرؤى بين البلدين لمواجهة هذه التحديات، والتي تأتي في مقدمتها أهمية دعم الموقف الصيني لمصر فيما يخص تعزيز القدرة المصرية في الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل.
بدوره، قال النائب مصطفى الكحيلي، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب، حملت رسائل قوية وحاسمة، ومنها: دعوة المجتمع الدولي لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأضاف الكحيلي أن كلمة الرئيس السيسي ركزت على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر، مشيدا بتأكيد الرئيس السيسي خلال الكلمة على أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين، إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية، بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين، والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة.
وشدد الكحيلي على أهمية كلمة الرئيس السيسي خاصة فيما يتعلق بالأمن المائي، وأنها تمثل قضية أمن قومي لا يمكن العبث به، حيث بها رسائل واضحة بشأن العشر سنوات من المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بشأن قضية سد النهضة.
وقال النائب عمرو القطامي أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي وزيارته إلى الصين، تكتسب أهمية كبيرة، خاصة وأن مصر والصين تربطهما علاقات تاريخية وطيدة.
وأوضح القطامي أن وجود الرئيس السيسي في بكين يعني تعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية الشاملة بما يحقق مصالح البلدين، خاصة وأن الصين شريك استراتيجي كبير ومهم لمصر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولفت القطامي إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرا لما تشهده الساحة الدولية من أحداث كبيرة ومتصاعدة تمس الأمن القومي العالمي، وأن حرص مصر على المشاركة في منتدى التعاون الصيني العربي، يأتي لأهميته في تناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الحرب في غزة، بجانب تعزيز شراكة بكين مع الدول العربية لتغطي مختلف مجالات التعاون.