دافع الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوروبية "وو هونج بو"، عن العلاقات الصينية الروسية القوية، وقال "إنه من الظلم أن يجعل الغرب، الصين مسؤولة عن حل أزمة الحرب في أوكرانيا التي لم تغذيها بكين ولم تستغلها".
وانتقد "وو" - في تصريحات صحفية - تدابير الحماية، في حين أشاد بالتزام الاتحاد الأوروبي بـ"الاستقلال الاستراتيجي" وسط الضغوط للانحياز إلى أحد الجانبين، وفقا لما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" اليوم /الجمعة/، على موقعها الإلكتروني.
وقال المبعوث الصيني "إن علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، منسجمة ويمكن لكلا الجانبين أن يتطورا بطريقة متوازنة ويعزز كل منهما الآخر"، مشيرا إلى أن استقلالية الكتلة الأوروبية؛ يمكن رؤيتها من خلال إصرارها ورغبتها القوية في تعزيز العلاقات مع الصين دون استهداف طرف ثالث أو الاعتماد عليه أو السيطرة عليه، وأوضح أن "الغالبية العظمى من الدول الأوروبية تقدر الصين".
وأضاف أن "العالم الذي يتسم بالاضطرابات والتغيير يتطلب من أوروبا تعزيز استقلالها الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن معارضة فرنسا وألمانيا للغزو الأمريكي غير القانوني للعراق في عام 2003، وكذلك اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج مؤخرا بالدولة الفلسطينية؛ تعتبر من "مظاهر" الاستقلال الاستراتيجي للقارة، موجها بذلك ضربة قوية للولايات المتحدة بحسب الصحيفة.
وقال إن اتباع "نظرية /مسؤولية الصين/ التي ستطالب بكين بالتصرف وفقا للتوقعات الغربية بشأن حرب أوكرانيا؛ سيؤثر على التطور المستقر للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي؛ فالصين ليست سببا في الصراع أو طرفا في الأزمة الأوكرانية، ولم تصب الزيت على النار ولم تستغل الوضع، لذلك ليس من العدل إلقاء مسؤولية حل الأزمة على عاتق الصين".
وسلط المسؤول الصيني، الضوء على اتصالات بكين مع كل من موسكو وكييف، والتي تجسدت في رحلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين في وقت سابق من الشهر الجاري، والجولات الثلاث من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها المبعوث الصيني الخاص بشأن أوكرانيا.
وقال "إن الصين ملتزمة بتعزيز السلام والمحادثات وتعزيز الحل السياسي للأزمة ولم تزود أي طرف متحارب بالسلاح، كما أنها تسيطر بشكل صارم على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن استخدامها للتطبيقات المدنية والعسكرية".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح يوم أمس الخميس بأن الصين قد ترتب لعقد مؤتمر سلام يمكن أن تشارك فيه روسيا وأوكرانيا، كجزء من مواصلة جهود الصين لحل الصراع.