تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.
عثر على رأس تمثال الملكة حتشبسوت المصنوع من الحجر الجيري الملون، في الدير البحري، معبد حتشبسوت الجنائزي، بمحافظة الأقصر، ويعود ذلك التمثال إلى الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، في عهد الملك تحتمس الأول حوالي "1498، 1483 ق.م".
تدل صناعة تلك التماثيل على براعة المصريين القدماء في ذلك الوقت، فكانت حتشبسوت واقفة أمام أعمدة الطابق العلوي في معبدها الجنائزي ويظهر على رأسها بقايا التاج الأحمر لمصر السفلى، وكان لها لحية مستعارة فكانت متخذة مظهر الرجال أثناء حكمها، ولها عينين واسعتين بهما خط الكحل الطويل ولها حاجبين انسيابيين ووجنتين الممتلئتين أبرزوا جمال الملكة حتشبسوت.
ولدت الملكة حتشبسوت عام 1508 قبل الميلاد، هي ابنه الملك تحتمس الأول الكبري، وهي الخامسة في تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشر، تزوجت من أخيها الغير الشقيق الملك تحتمس الثاني، وأنجبت منه نفرو رع ومريت رع وابن ولكن لم يذكر اسمه في كتب التاريخ.
أصبحت حتشبسوت الملكة علي مصر، وبدأت في اتخاذ مظهر الرجال كالفرعون القوي ذو العضلات، الذي يضع لحية مستعارة، حتي الملابس كانت مثل ملابس الفراعنة الرجال في الاحتفالات الرسمية.
أهتمت الملكة حتشبسوت بالتجارة فنشطت في عهدها بعدما مرت مصر بحالة من الركود الأقتصادي فأعادت استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، وقامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى، لتسهيل مرور الأسطول المصر البحري ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر.