السبت 1 فبراير 2025

ثقافة

حضارة مشتركة ملهمة.. كشف أصل مشترك محتمل لحضارتي مصر القديمة والإنكا

  • 31-5-2024 | 22:15

حضارتي المصريين القدماء و الإنكا

طباعة
  • إسلام علي

تشابهت الحضارة المصرية القديمة مع مثيلتها في امريكا الجنوبية وهي حضارة الإنكا، في كثير من الأفكار المعمارية والرموز واستخدام الأساطير فضلا عن الألهه المختلفة، فكان التشابه ما بينهما يدعو إلى الباحثيين في علم الآثار إلى الدهشة، فبالرغم من كون الحضارتين كانتا متباعدتين عن بعضهما البعض بشكل كبير ويفصلهم عن بعضهم البعض المحيط، انتجا نفس الأفكار في النهاية .

أجاب أحد الباحثين ويدعى ريتشارد كاسارو وهو عالم آثار، عن السبب وراء رؤية عناصر مشتركة كثيرة بين حضارات أفريقيا وحضارات أمريكا الجنوبية، عن أن كلا الحضارتين كانا من أصل مشترك، أي أنهم هما الإثنين ورثا نفس الحكمة العالية من مصدر مشترك أقدم بكثير وأطلق عليها إسم "حضارة أم"، تماشيا مع فكر أفلاطون. 

الأهرامات 
بنى كل من المصريين القدماء وحضارة الإنكا وما قبلها، أهرامات حجرية مدرجة في الصحراء وعلى ضفاف الأنهار بنفس الشكل الهندسي، وألحقوا بها الموتى، مما يدل على التشابه بين كلا الحضارتين في الأسلوب الهندسي والفني وفضلا عن الأتجاه الفلكي الذي كان وراء بناء الأهرامات عند كلا الحضارتين في أماكن محددة دونا عن غيرها.

فكرة التحنيط و ظهور الموتى بأذرع متقاطعة 

دفن المصريون وابناء الإنكا، موتاهم، كما سبق وأشرت، في داخل الأهرامات، مع تحنيط المومياوات ووضع معهم قرابين متعددة مثل الطعام والمتعلقات الشخصية، فكلاهما يؤمنان بالحياة بعد الموت، ووجد الباحثون ومنهم كاسارو، جوانب أخرى مشتركة بين الحضارتين وهي طريقة ظهورالموتى بشكل بأذرع متقاطعة، مما عكس تشابه الأفكار الدينية عند كليهما،وهي ضرورة أن يوازن الإنسان بين الإتجاهين: الروحي والمادي، وألا يطغى أحداهما على الآخر. 


الأقنعة الجنائزية 
وضع المصريون والإنكا وما قبلهم، أقنعة ذهبية على موتاهم في القبور، كدليل على معرفتهم بالحياة الأبدية، حيث فضلوا وضع هذه الأقنعة الذهبية وغيرها لأجل توضيح رسالة، أن روح الإنسان أبدية في الأصل ولكنها للحظة واحدة أتخذت شكل آدمي وسوف ترجع إلى أصلها النقي والذهبي في الحياة الأبدية.
 

الأبواب شبه المنحرفة

تميز كل من المصريين القدماء و مؤسسي حضارة الإنكا، ببناء مداخل إلى معابدهم تكون مائلة قليلا إلى الأمام وهذا نراه بصوره متكررة في معابد الجنوب عند المصريين، وذلك دليل على السعى نحو التقدم الروحي و السعى للوصول إلى قدس الأقداس، والتي ترمز إلى الفناء التام في الخالق، وفناء كل الصفات المادية، وأستبدالها بالإفكار الروحية.

المسلات والمعابد المقاومة للزلازل


بنى كلاهما، الأشكال المدببة، وهي المسلات، وذلك كرموز للقوة الذكورية والخصوبة والولادة، بالإضافة إلى طول العمر، وأمتازت كلا الحضارتين بإستخدام أحجار وتصماميم هندسية مائلة إلى الداخل، وبنسب هندسية ضخمة تقيها للألاف السنين من الإنهيار. 

الديانة المشتركة 
استخدمت الحضارتين، رمزية الشمس للتعبير عن الروح الِأبدية للإنسان، فقد عبروا عن أن الشمس هذه المقصود بها روح الإنسان والتي تجسدت طواعية في جسد مادي وأن الإنسان حاليا في حالة فقدان ذاكرة للذات والحقيقية، لقد ضلت الروح الإنسانية الطريق إلى الوطن الحقيقي، وهو الجنة السماوية، وكان الإلة عند المصريين القدماء يدعى رع وهو إله الشمس، وعند حضارة الإنكا يدعى إنتي. 

 


رمز التنوير أعلى الجبهة 


استخدم المصريون القدماء وحضارت أمريكا الجنوبية، زخرفة الحيوان على الجبهة العلوية، كدليل لإستحضار العين الداخلية، التي تمكن الإنسان  من الوصول إلى كامل المعرفة العلمية، وهي رمزية للتنوير الروحي، حيث توضح فوق الجبهة وبين العينين في تماثيل كلا الحضارتين. 


 
العصا في يد الملك
قدس المصريون القدماء وغيرهم، وضع العصا في يد الملك، أو الشخصيات المقدسة عندهم، وهي غالبا تدل على رمزية الصليب، وهو دليل المعرفة والإتزان المفقود، الذي يسعى إليه الإنسان طوال حياته. 
 

الاكثر قراءة