الثلاثاء 18 يونيو 2024

بعد عرض بايدن.. حماس تبدي استعدادها للتعامل بإيجابية والاحتلال يؤكد مواصلة الحرب

الحرب على غزة

تحقيقات1-6-2024 | 11:54

محمود غانم

عرض الرئيس الأمريكي جوبايدن، أمس الجمعة، مقترحا من 3 مراحل يتضمن وقفا لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع، وفي النهاية يوصل إلى إعادة الإعمار.

في المقابل، تواصل حركة حماس تأكيد مطالبها التي يأتي على رأسها تحقيق وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك انسحاب الاحتلال من غزة، بالإضافة إلى رفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة للتبادل.

وباءت جميع محادثات التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل بالفشل طوال الفترة الماضية، وذلك جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى.

وفي السادس من مايو الماضي، أكد مجلس الحرب الإسرائيلي مواصلة العمل العسكري في القطاع، رغم قبول حماس مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، الذي صاغته "تل أبيب".

 

 مقترح التهدئة

وتستمر المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي 6 أسابيع، وتشمل وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة.

كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الثانية من المقترح، يتم إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة.

وسيمسح المقترح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد، وذلك حسبما ذكر بايدن.

وقال بايدن، إن المساعدات الإنسانية سترتفع لتشمل 600 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا، مشيرا إلى أنه مع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع تلك المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. 

بينما سيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية، كل ذلك وأكثر سيبدأ فورا بعد إتمام الصفقة، على حد زعم بايدن.

وأردف:"طالما تفي حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، بحسب المقترح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".

في الوقت نفسه، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نظرائه من السعودية والأردن وتركيا، بضغط على حماس لدفعها إلى قبول المقترح الإسرائيلي الجديد، الذي أعلن عنه بايدن.

وأكد بلينكن، على أن المقترح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مصلحة أمن المنطقة على المدى الطويل.

 أصداء المقترح

في غضون ذلك، أكدت حركة حماس، أنها مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف الحرب على قطاع غزة.

واعتبرت حماس، الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية، بضرورة وضع حد للحرب على غزة، "نتاج الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة".

وفي تل أبيب، أشادت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة، من حاملي الجنسية الأمريكية، بتصريحات بايدن، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

في حين، أكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إصراره (نتنياهو) على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

وأوضح، أن نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المختطفين، مضيفا "الخطوط العريضة تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحافظ على مبادئنا".

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها 36.284 شهيدا، إلى جانب إصابة 82.057 بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.