كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية سفاح التجمع"، المتهم فيها شاب يبلغ من العمر47عامًا، حيث جاء فى تقرير الطب الشرعى المبدئى عن استخدامه لعقار GHB لتنفيذ جرائمه البشعة.

المتهم نُسب إليه قتل ثلاث سيدات في شقة بحي التجمع الخامس والتخلص من جثثهن في أماكن متفرقة. العقار، الذي يُعرف باسم حمض الجاما-هيدروكسي بيوتيريك، لعب دورًا أساسيًا في تمكين المتهم من السيطرة على ضحاياه.

تم تصنيع عقار GHB ودراسته لأول مرة في الستينيات كمخدر عام. على الرغم من توفره على نطاق واسع في الثمانينيات، تم سحبه من الاستخدام في العديد من البلدان بسبب آثاره الجانبية الخطيرة.

في الولايات المتحدة، وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) عليه في عام 2002 لعلاج "الخدار"، وهو اضطراب في النوم يسبب النعاس المفرط ونوبات النوم المتكررة أثناء النهار. ومع ذلك، يُعتبر GHB مادة خاضعة للرقابة ويتطلب وصفة طبية بجرعات محددة.

 

عقار GHB هو مخدر غير قانوني شائع الاستخدام، يسهل إضافته إلى المشروبات دون أن يلاحظه الضحية، ويعمل كمثبط للجهاز العصبي المركزي، مما يبطئ نشاط الدماغ وينتج مشاعر الاسترخاء والنعاس. تبدأ تأثيراته بعد حوالي 5 إلى 20 دقيقة من تناوله، وتستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات، ويمكن أن تشمل الدوخة، الارتباك، النسيان، الغثيان، الصداع، وعدم التركيز ويستخدم دائما فى جرائم الاغتصاب 

 

خلال السنوات الأخيرة الماضية، تم ربط عقار GHB بقضايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية حول العالم، وذلك بسبب استخدامه مع المشروبات وصعوبة اكتشافه، مما يصعب على الضحية اكتشافه.

تناول جرعات زائدة من GHB يمكن أن يكون قاتلاً. يصعب إيقاظ الشخص بعد تناول جرعة زائدة، ويمكن أن يعاني من الهلوسة، فقدان الذاكرة، عدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية أو القلبية، وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى غيبوبة.

وفقًا للدكتور محمد مصطفى، خبير السموم في مصلحة الطب الشرعي، اختفى تصنيع عقار GHB من مصر منذ التسعينيات، لكنه بدأ يُصنع بشكل غير قانوني ويباع كمخدر عبر الإنترنت.

 منعت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) تصنيعه كعقار معالج بسبب تأثيراته الخطيرة.