أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة "مارجريت هاريس"، أن 4 من بين كل 5 أطفال، لم يأكلوا لمدة يوم كامل مرة واحدة على الأقل، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الناس في غزة قليلة للغاية لدرجة أن الأطفال يتضورون جوعا.

وجددت هاريس ، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ، النداء لإسرائيل لاحترام القانون الدولي فيما يتعلق بالمرور الآمن لمساعدات الإغاثة المنقذة للحياة في القطاع الذي مزقته الحرب.

وسلط مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الضوء على خطر سوء التغذية القاتل والمجاعة بين الأفراد الأكثر ضعفا في غزة، وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه: "إنهم بالتأكيد لا يحصلون على القدر الذي يحتاجون إليه بشدة لمنع المجاعة، ومنع كافة أنواع الفظائع، والمساعدات التي تدخل في الوقت الحالي قليلة للغاية".

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن جميع الشباب في غزة يتناولون الآن مجموعتين مختلفتين من الطعام يوميا، في حين أن توصية منظمة الصحة العالمية هي خمس مجموعات على الأقل، وتبين أن 7280 طفلا منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 5604 يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل و1676 يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

وقال "لاركيه" إن التزامات السلطات الإسرائيلية بموجب القانون الإنساني الدولي لتسهيل إيصال المساعدات لا تتوقف عند الحدود، ولا تتوقف عندما يتم إنزال المساعدات على بعد بضعة أمتار فقط عبر الحدود ثم يترك الأمر للعاملين في المجال الإنساني للقيادة عبر مناطق القتال النشطة ، وهو ما لا يمكنهم القيام به.

وجدد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التأكيد على أن المعابر البرية لقوافل المساعدات تظل الطريقة الوحيدة لإدخال المساعدات على نطاق واسع وبسرعة، مشددا على الحاجة إلى المزيد من هذه المعابر البرية، وأن تكون آمنة لاستخدامها في استلام المساعدات عند وصولها.

وأكد "لاركيه" أن الصحة العالمية تواصل جنبا إلى جنب مع الشركاء والسلطة الصحية المحلية، تقديم خدمات إسعافية للأطفال الذين يعانون من أكثر أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة.

يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي، تمكن مع شركائه من الوصول إلى حوالي 60 ألف طفل دون سن الخامسة و22820 امرأة (حامل ومرضعة) وتزويدهم بما يكفي من المكملات الغذائية لمدة 15 يوما للمساعدة في تجنب سوء التغذية.