الأحد 22 سبتمبر 2024

السفير الفلسطيني بالقاهرة: نحتاج إلى ترجمة المبادرة الأمريكية إلى رؤية فعلية

السفير الفلسطيني

عرب وعالم2-6-2024 | 15:48

دار الهلال

أعرب السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح عن ترحيبه ببيان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة ، مؤكدا أن البيان يحمل رؤى ومفاهيم جديدة تتسق مع حصيلة ومخرجات الحوار الذي تم في مصر وقطر وباريس والشركاء الآخرين.

وقال السفير في مداخلة لقناة «النيل الإخبارية»: "إننا في نفس الوقت بحاجة إلى ترجمة هذا الكلام وهذه الرؤية إلى فعل على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن رؤية الرئيس الأمريكي تأتي بعد 240 يوما من الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي فهو يعد تطورا مهما بحاجة إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع وأن تلزم أمريكا إسرائيل بالقبول بهذه الرؤية للدخول في هدنة ووقف لإطلاق نار ممتد يفضي في نهاية المطاف إلى وقف شامل للحرب على الشعب الفلسطيني والبدء في إعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب في قطاع غزة .

وأضاف أن الوحدة الوطنية الفلسطينية مسألة مهمة وتشكل حجر الزاوية في أي تحرك سياسي حاضرا ومستقبلا ، حيث أن هناك رؤية وطنية فلسطينية شمولية لدى كل القوى السياسية والسلطة والقيادة الفلسطينية على وقف هذه الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وهى المدخل الأول والصحيح لإجراء أي ترتيبات لاحقة ، لأنه لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات ولا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار طالما أن هذه الحرب مستمرة ، لذلك لابد من توقف هذه الحرب حتى ندخل في ترتيبات اليوم التالي لما بعد الحرب الإسرائيلية الشرسة على الشعب الفلسطيني ، مشددا على أن هناك استعداد وطني كامل لدى كل الأطراف الفلسطينية للتعاطي بعد وقف الحرب مع الترتيبات اللاحقة في الشأن الفلسطيني.

وأشار إلى أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يتكون من عدة أحزاب وقوى سياسية لها أجندة مختلفة، ولكنها تتفق على شيء واحد وهو عدم وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وعدم الدخول في هدنة وعدم الدخول في صفقة تبادل أسرى وهناك تهديد واضح إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من هذا الإئتلاف وسقوط الحكومة إذا تم تنفيذ ما أعلن عنه الرئيس بايدن، لذلك الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية ، والموقف الإسرائيلي هو الذي سيحدد مدى نجاح المبادرة الأمريكية.

وقال السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح "إن ما يجري في غزة هو تدمير وقتل وليس حربا بالمعنى الميداني بل المعنى الفعلي للواقع هو تدمير ما تبقى من قطاع غزة وقتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين ، لذلك نحن نرحب بمبادرة الرئيس بايدن ونطالب الإدارة الأمريكية بممارسة الضغط بشكل حقيقي على الحكومة الإسرائيلية للقبول بهذه المبادرة لوضع حد لهذه الحرب من خلال الدخول في هدنة متدرجة وممتدة وصولا إلى وقف هذه الحرب بشكل نهائي على الشعب الفلسطيني والدخول في مرحلة إعادة الإعمار التي تحدث عنها الرئيس بايدن".

وأضاف السفير الفلسطيني في مداخلة لقناة «النيل الإخبارية»، أن كل الحراك القانوني والشعبي على المستوى الدولي والضغط الدولي للأسف لم ينجح في وقف الحرب على الشعب الفلسطيني، وكل الجهود الدبلوماسية والتحركات المبذولة من جميع الجهات لم تنجح في وقف الحرب بسبب الموقف المتعنت الذي اتخذته حكومة اليمين في إسرائيل المتمسكة بالبقاء في الحكومة والضرب بعرض الحائط كل المعاهدات والقوانين والقرارات الدولية والشرعية الدولية، لذلك نحن أمام واقع صعب وخطير ولابد من أن تمارس الإدارة الأمريكية تأثيرا وضغطا حقيقيا وفعليا على الحكومة الإسرائيلية للقبول بهذه المبادرة ووقف الحرب ووضع المنطقة بأكملها على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل وإعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية ليس فقط في غزة وإنما في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن ما يتحدث به المسئولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن أهداف الحرب على غزة هو فقط مجرد ذريعة غير واقعية لاستمرارية الحرب على الشعب الفلسطيني والتي هى حرب غير متكافئة وحرب من طرف واحد وهدفها تدمير القطاع بالكامل.