الأربعاء 19 يونيو 2024

في مشهد بديع.. القمر مقترناً مع المريخ بعد قليل

ظاهرة فلكية

تحقيقات3-6-2024 | 01:36

محمود غانم

تشهد سماء مصر، بعد قليل ظاهر فلكية بديعة، يترقبها عشاق الفلك والفضاء، حيث سيكون القمر مقترناً مع كوكب المريخ، في مشهد بديع يزين السماء.

ويعني مصطلح الاقتران، اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر والمريخ سوف يرصدان قبل ساعتين و 45 دقيقة من شروق الشمس، باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، وجراء أن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير. 

وأضافت الجمعية، إن رصد ومتابعة لمعان المريخ أسبوعياً في غاية الأهمية، لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن، وحتى يوم التقابل منتصف يناير 2025.

 

 أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية

في البداية، فإن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جداً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك، والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، مع العلم أن تلك الظواهر الليلية، ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي.

وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

 

كوكب المريخ

وكوكب المريخ، هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، وهو الجار الخارجي للأرض، ويمكن بسهولة رؤية المريخ من الأرض بالعين المجردة، وكذلك تلوينه المحمر، حيث تصل قوته الظاهرية إلى 2.94 والتي يتجاوزها فقط كوكب المشتري، والزهرة، وأيضاً القمر، والشمس.

لماذا المريخ يظهر أحمر ساطعاً؟.. والإجابة لأن الأرض تستغرق عاماً لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، يحدث تقابل المريخ - عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس - كل عامين و 50 يوماً، لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريباً، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضاً دورة مدتها 15 عاماً من حالات التقابل الساطعة والخافتة.

ويرى العلماء أن كوكب المريخ لم يستطع أن يتم نموه، بعد أن نجا من الاصطدامات الكثيرة بين الأجرام السماوية التي شهدها النظام الشمسي في بداية تكوينه والتي أدت لتضخم أغلب الكواكب الأخرى، مما يفسر صغر حجم المريخ مقارنة بالأرض أو بالزهرة.

وللمريخ أقمار طبيعية صغيرة نسبياً هما فوبوس وديموس حيث إنهما يدوران بالقرب من الكوكب، ومن سطح العملاق الأحمر تبدو حركات فوبوس وديموس مختلفة عن حركة القمر الطبيعية، حيث يرتفع فوبوس في غرب الكوكب ويتجه إلى شرق الكوكب، ويعود مرة أخرى بعد 11 ساعة فقط.

ويعتبر ديموس خارج المدار المتزامن حيث تتطابق الفترة المدارية مع فترة دوران الكوكب، حيث يرتفع إلى شرق الكوكب ولكن ببطء، وعلى الرغم من مداره الذي يبلغ 30 ساعة بالنسبة للقمر ديموس، إلا أنه يحتاج إلى 2.7 يوم، حيث يدور ببطء خلف دوران المريخ.