أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الأمن السيبراني أصبح ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي للدول، وذلك خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لأمن المعلومات والأمن السيبراني الذي انعقد اليوم بالقاهرة.
وأوضح أبو الغيط أن العالم الرقمي أصبح عالمًا موازيًا كامل الأركان، وأن التجارة والبحث العلمي والتسلية والتواصل الاجتماعي والخدمات الحكومية تمر عبره، مما يجعله عُرضة للهجمات السيبرانية.
وأضاف أن الحروب السيبرانية أصبحت واقعًا مُسلمًا، وسلاحًا فعّالًا يُستخدم من قبل الدول والجماعات ذات الأنشطة الإجرامية، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني يتجاوز قضايا حماية الرسائل والمعاملات الإلكترونية، ويشمل أمن البيانات وتخزينها.
وشدد على أهمية توعية المواطنين والمؤسسات بخطر الجرائم السيبرانية، وعلى ضرورة بناء قدرات جديدة لتعزيز الدفاع التكنولوجي.
كما أشار إلى ضرورة إطلاق حملات توعية لحماية البيانات من مخاطر الجريمة السيبرانية، وأكد على أهمية توحيد الجهود العربية في هذا المجال من خلال تأسيس مجلس وزاري عربي للأمن السيبراني.
وختم كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني يجب أن يكون جزءًا من التحديث الدائم لمنظومة الأمن القومي للدول العربية، مشيرًا إلى أنه يجب توفير الإمكانيات اللازمة لتبادل الخبرات والممارسات في هذا المجال.