أعلن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، عن حديث تلفزيوني، يوم الخميس المقبل، إلا أن ذلك الإعلان تسبب في حالة من الغضب في وسط المعارضة الفرنسية، وذلك لأن ذلك الإعلام جاء قبل ثلاثة أيام فقط من انتخابات البرلمان الأوروبي، وعلى بُعد قليل من فترة التحفظ التي يتبعها السياسيون ووسائل الإعلام قبل الانتخابات.

وعبر رئيس حزب "الجمهوريون" إيريك سيوتي عن انزعاجه، مشيرًا إلى ضرورة منح المعارضة نفس الفرصة للتحدث، وأكد التواصل مع الهيئة التنظيمية للاتصال السمعي والبصري والرقمي (Arcom).

واستفسر فرانسوا كزافييه بيلامي، رئيس قائمة حزب الجمهوريين في انتخابات البرلمان الأوروبي: "ما هي الضرورة الملحة التي تستدعي من الرئيس إجراء لقاء تلفزيوني في نشرة الأخبار الرئيسية قبيل نهاية حملة الانتخابات؟"

وحشدت المعارضة جهودها مجددًا لمواجهة الحديث المقرر للرئيس الفرنسي يوم الخميس المقبل في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت باريس، خلال نشرة الأخبار على قناتي TF1 وFrance 2. سيتم بث الحوار مباشرة من مدينة "كاين" بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي، حيث يتناول الحديث أيضًا موضوع الانتخابات الأوروبية المقررة في فرنسا في التاسع من يونيو الجاري، إلى جانب الأوضاع في غزة وأوكرانيا.

وجاءت ردود الفعل القوية من اليسار أيضًا، حيث أشار أوليفييه فور، الأمين العام لحزب "الاشتراكيين"، إلى أن ماكرون سيظهر على الشاشات يومي الخميس والجمعة والسبت لإحياء ذكرى إنزال النورماندي، وللحديث في تمام الساعة الثامنة مساءً، وأشار إلى أن هذا الجدول الزمني يهدف إلى تنظيم حملة في وقت يكون فيه الرد عليه مستحيلاً.

من جانبها، أكدت رئيسة قائمة "فرنسا الأبية" اليسارية للانتخابات الأوروبية، مانو أوبري، صباح اليوم، أن حزبها سيتواصل مع شركة Arcom، ويطالب بخصم الوقت المخصص للبث من وقت حملة فاليري هاير، رئيسة لائحة التحالف الرئاسي في الانتخابات الأوروبية.