أكد "أندريا دي دومينيكو"، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان غزة تسبب تآكلًا تدريجيًا في النسيج الاجتماعي، حيث يسود حكم القوي على الضعيف.
خلال زيارته الأخيرة لغزة التي استمرت ثلاثة أسابيع، شهد "دي دومينيكو" - كما نقلته شبكة أر تي إل اللكسمبورجية اليوم الثلاثاء - تدهورًا ملحوظًا في الحياة اليومية، حيث أصبحت المساحة المتاحة للتنقل في غزة محدودة ومزدحمة بشكل متزايد.
وأوضح أن الظروف المعيشية القاسية أدت إلى تحول الروابط الأسرية الأساسية إلى صراعات قائمة، حيث أصبح حكم الأقوى هو القاعدة السائدة نتيجة لنقص الموارد وسط السكان.
من جانبه، أشار "دي دومينيكو" إلى تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني في غزة، خاصة في ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا في القطاع.
وتحدث أيضًا عن الآثار المدمرة للغارات الجوية الإسرائيلية التي أصابت خيام النازحين في رفح، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من سكان غزة، مما أجبرهم على البحث عن مأوى جديد وسط الظروف الصعبة.
وفي ختام حديثه، حذر "دي دومينيكو" من احتمال استمرار الحرب حتى نهاية العام، ووصف هذا الاحتمال بأنه "مرعب"، مؤكدًا أن العمل الإنساني في غزة لا يزال تحديًا كبيرًا نظرًا للظروف القاسية التي يواجهها السكان، ولكنه شدد على استمرار الجهود لمساعدتهم في هذه الظروف الصعبة.