كشف تقرير "واشنطن بوست" الصادر اليوم، عن تفاقم الوضع السياسي في إسرائيل جراء الهجمات العسكرية على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تصاعد المواجهات والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية وتهديدها بالانهيار.

وأشارت الصحيفة إلى مرور ثمانية أشهر منذ بداية الحرب، وتفاقم الانقسامات والتحذيرات داخل حكومة الطوارئ الحربية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي وصلت إلى مرحلة الانهيار، ما يهدد بتشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات جديدة.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو يواجه ضغوطًا خارجية متزايدة من الإدارة الأمريكية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، بالإضافة إلى ضغوط داخلية لإعادة المحتجزين المتبقين لدى حماس، وهو ما يضع حكومته في مأزق.

وأوضحت الصحيفة أن الانقسامات داخل حكومة نتنياهو يعززها التهديدات المتزايدة من الأحزاب المحافظة والدينية بسحب دعمها للائتلاف، خاصة بسبب قرارات قضائية قد تُلغي الإعفاء الطويل الأمد من الخدمة العسكرية للشباب المتدينين.

وأضافت الصحيفة أن زعماء المعارضة الإسرائيلية يضعون نتنياهو تحت ضغط كبير، حيث أعطى زعيم المعارضة بيني جانتس مهلة لتقديم خطة استراتيجية طويلة الأمد لغزة أو سيستقيل من مجلس الحرب ويسحب حزبه من الحكومة.

وأكدت الصحيفة أن تحدي نتنياهو الأكثر إلحاحًا يأتي من جانتس، الذي يمتلك صوتاً في مجلس الحرب، والذي يهدد بالاستقالة إذا لم يُقدم نتنياهو خطة استراتيجية لحل الأزمة.

وفي هذا السياق، يشير تقرير الصحيفة إلى أن نتنياهو يتجنب قبول الاقتراحات الأمريكية لوقف القتال والتسوية السياسية مع حماس، ما يجعل من التوجه نحو الانتخابات الجديدة خيارًا محتملاً.

ويضيف التقرير أن الصراع داخل الحكومة يصعب على نتنياهو التركيز على قضايا داخلية وتنفيذ أجندته السياسية، مما يعرض مكانته واستمراريته السياسية للخطر.

وتختتم الصحيفة بالإشارة إلى أن نتنياهو قد يكون مجبرًا على تشكيل حكومة جديدة، أو أن يتوجه إلى انتخابات جديدة، ما قد يشكل تحدٍ كبيرًا لمساره السياسي المستقبلي.