الأحد 16 فبراير 2025

تحقيقات

أطفال غزة الخُدج.. مأساة خلقتها آلة الحرب الإسرائيلية

  • 4-6-2024 | 14:20

الأطفال الخدج

طباعة
  • محمود غانم

سجلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أبشع مشاهد العصر الحديث، حيث لم تفرق آلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، بين صغيرٍ أو كبير.

وفي "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال" تبرز المأساة التي يتعايش فيها الأطفال الخدج بالقطاع، بفعل الحرب الإسرائيلية التي طالت الكثير منهم.

أطفال غزة الخُدج

وتشير كلمة "الخدج" إلى الطفل الذي يولد قبل الأسبوع الـ37، أو طفل سابق لأوانه أو طفل مبتسر، وهؤلاء الأطفال أكثرعرضة لمخاطر مشاكل النمو.

وأدى الإستهداف المتكرر من قبل جيش الاحتلال إلى المنظمومة الصحية بالقطاع، إلى وفاة العشرات من الأطفال الخدج، منهم من توفي جراء نقص الوقود والأكسجين بالمشافي.

كذلك تسبب في وأد هوية العشرات، حيث أصبح العديد منهم مجهولي الهوية بعد أن فقدوا التواصل مع والديهم أو عائلاتهم الذين قتلوا أو فقدت آثارهم خلال الغارات والمعارك، فضلًا عن الذين أصبحوا يتامي قبل أن يروا النور.

وتعد الحاضنات بمثابة "رحم ثان" للأطفال الخدج، نظرًا لأوضاعهم الصحية، ورغم ذلك بات العديد من الأطفال خارج حضانتهم في ظل الأوضاع المأسوية التي تتعايش بها المنظومة الصحية بالقطاع، في حين تتوالى المناشدات والتحذيرات من أن يؤدي استمرار الحال إلى فقد أرواح جديدة، رغم كل المحاولات الحثيثة لإبقائهم على قيد الحياة.

ولا يمكن أن ننسى، حين أقدمت قوات الاحتلال، في 19 من نوفمبر الماضي، على إخلاء مجمع الشفاء الطبي من الأطفال الخدج والمرضى والجرحى، بعد حصار دام أيام، فيما تركت 34 طفل بالمجمع دون رعاية طبية تذكر، ودون أي شفقة عليهم.

وآنذاك، قال الأطباء، إن جميع الأطفال يعانون من حالات عدوى خطيرة نتجت عن قصور الإمدادات الطبية واستحالة مواصلة تنفيذ تدابير مكافحة العدوى في مستشفى الشفاء، ومن ثم فهناك 11 طفلًا حالتهم حرجة.

ويتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف المباشر للمنظومة الصحية بالقطاع رغم ما يوفره القانون الدولي من حماية خاصة للمرافق الصحية، وطبقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والعجائز والنساء، حيث يوجب القانون احترام هذه المستشفيات وحمايتها.

وتؤكد الإتفاقية، على عدم جواز وقف الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية، كما تؤكد اتفاقيات جنيف الأربع جميع الأطراف بجمع الجرحى والمرضى والعناية بهم.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الإحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها 36.550 شهيدًا، منهم مايزيد عن 15 ألف طفل، فضلًا عن عشرات الآلف من الجرحى.

 

 

 

 

 

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة