تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة في اليوم الـ243، حيث استمر القصف على أنحاء القطاع ما أدى لارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 36 ألف و500 شهيد، فيما نفذ المستوطنون جولات استفزازية بالمسجد الأقصى تحت مسمى مسيرة الأعلام.
شهداء الحرب على غزة
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36586 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة رسمية غير نهائية للعدوان المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 83074 مصابا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
ووفقا للمصادر الفلسطينية فقد ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، والتي أسفرت عن استشهاد 36 مواطنا، وإصابة 115 آخرين.
وسياسيا، استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى، في مكتبه برام الله، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، وبحثا أهمية تنسيق الجهود ما بين كافة الأطراف الاغاثية فيما بينها، ومع الحكومة بما يتقاطع وخطط الحكومة للإغاثة والتي تشرف عليها وزارة الدولة لشؤون الإغاثة.
وخلال اللقاء، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها مسؤولة عن تقديم الخدمات لشعبنا في القطاع، خصوصا الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية وغيرها، معربا عن استعداد الحكومة لإعادة تشغيل معبر رفح لخدمة أبناء شعبنا وفقا لاتفاق 2005 بشرط انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، باعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين، وذلك خلال اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جالوب، حيث قدم له الشكر على مواقف سلوفينيا الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين، والتي تأتي استكمالاً لمواقف سلوفينيا الداعمة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
تدمير 80% من المباني السكنية للقطاع
وطال القصف الإسرائيلي اليوم أنحاء وسط مدينة غزة، وفي دير البلح وسط القطاع، وفي مخيم البريج، استشهد مواطنين وأصيب عدة مواطنين آخرين بجروح جراء استهداف منزل يعود لعائلة الدولي في محيط مدخل المخيم.
وفي تصريحات له اليوم لقناة القاهرة الإخبارية، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني عاهد بسيسو، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 80% من المباني السكنية في قطاع غزة، مؤكدا أن استمرار العدوان سيؤثر بشكل سلبي على عملية إعادة الإعمار، موضحا أن العدوان المستمر على قطاع غزة بهذه الهمجية يهدف إلى القضاء على جميع مناحي الحياة وأن 80% من الفلسطينيين في غزة نزحوا إلى مناطق عديدة بالقطاع.
مسيرة الأعلام
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، واصل مئات المستعمرين، التجمهر في باب العمود بالبلدة القديمة، في القدس المحتلة، للقيام بــ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، رافعين الأعلام الإسرائيلية فيما اعتدى عدد من المستوطنين على المقدسيين والمحال التجارية في القدس، وذلك في ذكرى احتلال المدينة.
وانطلقت المسيرة في السادسة من مساء الأربعاء، وأغلقت قوات الاحتلال شوارع البلدة القديمة، والطرقات المحيطة بها، أمام حركة المركبات، وتحديدا شارعي السلطان سليمان، وصلاح الدين، وشارع المصرارة، فيما حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية منذ يوم أمس.
وشارك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش في مسيرة الأعلام، فيما انسحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من محيط باب العامود لمناقشة الوضع الأمني في الشمال عقب استهداف منطقة حرفيش بمسيرة وصاروخ تم إطلاقهما من لبنان.
ووصفت محافظة القدس المسيرة في شوارع المدينة بأنها اعتداء على الوضع القائم في المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها، موضحة أن إسرائيل تستغل العدوان على أهلنا في غزة، للمضي قدما بتهويد المدينة المقدسة".
ووفقا لبيانات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فقد اقتحم نحو 4277 مستعمراً المسجد الأقصى خلال شهر مايو الماضي.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الكنيست يصدق على مشروع قانون يمنع فتح بعثات دبلوماسية للفلسطينيين بالقدس.
فيما دوت صافرات الإنذار في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل، بعد دوي انفجارات في المستوطنات الشمالية وتفعيل الدفاعات الجوية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل مستعدة لعملية قوية للغاية على الحدود الشمالية، ونقلت القناة عن إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، أن الحكومة تقرر استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا لأي تصعيد على جبهة لبنان.
وأضافت الإذاعة أن الحكومة ستوافق اليوم على زيادة عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفا على خلفية التوتر على الجبهة الشمالية.