أشاد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير بالعلاقات الوطيدة بين مصر والصين، والتي شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى إنشاء وحدة الصين في مجلس الوزراء المصري، والتي تضم كل الوزارات المعنية لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الصين.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الزراعة اليوم مع وفد يضم ممثلي 22 شركة من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجال الإنتاج الداجني، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وعدد من قيادات الوزارة.
وقال القصير إن مناخ الاستثمار في مصر محفز ويتم تقديم كل أوجه الدعم للاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحا أن مجال الاستثمار في مصر أوسع لسهولة التسويق إلى جميع الدول الأفريقية، حيث شهد القطاع الزراعي في مصر نهضة ودعم غير مسبوقين من القيادة السياسية خلال العشر سنوات الماضية، على الرغم من التحديات المحلية والعالمية، نظرا لأن قطاع الزراعة هو الداعم الأول في منظومة الأمن الغذائي.
وأضاف أنه يرحب بالتعاون مع الصين في مجالات صناعة الأمصال واللقاحات البيطرية، وتكنولوجيا صناعة الأعلاف وإضافتها، وتقنيات إنتاج جدود الدواجن، وأيضا الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال تكنولوجيا الأعلاف وزيادة معدل التحول الغذائي في الأعلاف المرتبطة بالدواجن، نظرا لتقدم الصين في هذا المجال، كما أن الأعلاف تمثل نسبة كبيرة من تكلفة صناعة الدواجن.
وأوضح الوزير أنه توجد على أرض مصر ست شركات كبيرة صينية تعمل في مجال إنتاج الأعلاف وإضافاتها ومجال البحوث والتطوير.
وأشار إلى أن مصر لديها 72 نوعا من اللقاحات البيطرية تنتج محليا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة، كما يتم التصدير من إنتاجنا للعديد من الدول الأفريقية، مؤكدا أن هناك فرصا للتوسع والشراكة في هذا المجال، حيث يسهل التصدير من مصر إلى جميع الدول الأفريقية.
من جانبهم، رحب مسئولو الشركات الصينية بما طرحه وزير الزراعة خلال اللقاء، معربين عن تطلعهم لزيادة التعاون مع الوزارة في مجال النهوض بصناعة الدواجن والاستفادة من مناخ الاستثمار الزراعي الذي تشهده مصر حاليا.
وقد عرض الجانب الصيني البدء في دراسة إنشاء مصنع على أرض مصر لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، وكذلك جاهزيته لتصدير أنواع ذات الإنتاجية العالية من جدود الدواجن.