يلعب البالغون دورا أساسيا في المساعدة على تطوير اللعب والخيال بين الرضع والأطفال الصغار ، حيث أظهر بحث جديد أجراه أكاديميون من الجامعة الكاثوليكية الأسترالية بالشراكة مع جامعة موناش،  أن الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن أربعة أشهر يمكنهم الانخراط في التخيل الجماعي بمساعدة البالغين.

فهم يظهرون تدريجيا فهما للأدوار المتغيرة لعناصر اللعب مثل شاحنات الألعاب من كونها أشياء ملموسة ، إلى القطع الأثرية ، إلى الدعائم.

وقالت الباحثة الرئيسية والمحاضرة المساعدة في جامعة ACU سوزان يو إن النتائج أظهرت أهمية مشاركة البالغين في مساعدة الأطفال الصغار على تطوير قدرتهم على اللعب والتخيل، وأضافت :"يزودنا هذا البحث برؤى جديدة ومثيرة في المجال الذي لم يتم بحثه بشكل كاف لتطوير لعب الأطفال الصغار وخيالهم". "تظهر النتائج أن مشاركة البالغين تلعب دورا حاسما في هذا التطور المهم."

الدراسة التي نشرت في مجلة التعلم والثقافة والتفاعل الاجتماعي ، هي جزء من برنامج وطني للبحث في مختبر اللعب المفاهيمي بجامعة موناش، حيث يعتمد العمل التأسيسي على دعم لعب الأطفال وخيالهم في هذه الدراسة على نموذج عالم اللعب المفاهيمي لفلير.

و باستخدام قصة "نحن ذاهبون في مطاردة الدب" ، تم دعم 18 عائلة مقرها ملبورن مع الرضع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 24 شهرا بأفكار مصممة بشكل تعاوني حول كيفية إحياء القصة من خلال اللعب مثل إضفاء الطابع الدرامي على مشهد "سبلاش سبلوش" عبر النهر ، ووضع مناظير للبحث عن الدببة ، واستخدام العشب الحقيقي كرابط حسي لعشب "swishy swashy" في القصة.

و قالت السيدة يو: "وجدنا أنه من خلال المشاركة في بناء هذه التجارب الخيالية مع الأطفال ، تمكن الكبار من مساعدتهم على إعطاء معنى جديد للأشياء وأفعالهم ، مما يدعم بعد ذلك تطوير لعبهم وخيالهم".

و أوضحت : "إن البيانات الغنية التي تم جمعها من خلال المقابلات مع العائلات وعشرات الساعات من بيانات الفيديو الرقمية لجلسات اللعب قد ملأت الفجوة عندما يتعلق الأمر بفهم اللعب وخيال الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين في البيئات العائلية. من الواضح أن الأطفال الصغار الرضع لديهم القدرة على الانخراط في التخيل الجماعي بدعم من الكبار ".