ساعات قليلة وتستطلع دار الإفتاء هلال شهر ذي الحجة 1445 لتعلن موعد بداية الشهر المبارك، وموعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024، فيما ستعلن دائرة الأهلة في المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية مساء اليوم أيضا نتيجة استطلاع هلال شهر ذي الحجة.
استطلاع هلال شهر ذي الحجة 1445
وكانت المحكمة العليا فى السعودية دعت إلى تحرى رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء اليوم الخميس، 29 ذو القعدة، وحثت المحكمة العليا كل من يرى الهلال بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه.
وستعلن دار الإفتاء بعد مغرب اليوم، موعد أول أيام شهر ذى الحجة لعام 1445 هجريا، بعد صلاة المغرب، حيث تتم رؤية الهلال في 29 من كل شهر هجرى، لإعلان نتيجة رؤية الهلال وموعد بداية الشهر الفضيل، إذ لا يتم معرفة نتيجة الرؤية الشرعية قبل هذا اليوم.
وكشفت الحسابات الفلكية أن غدا الجمعة 7 يونيو 2024 هو أول أيام شهر ذي الحجة 1445، وأن يوم السبت 15 يونيو 2024 هو يوم عرفة، فيما سيكون الأحد 16 يونيو 2024 هو اليوم الأول من عيد الأضحى 2024.
فضل شهر ذي الحجة
وشهر ذي الحجة، هو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها تشريفًا لها، وهو الشهر الذى تؤدىٰ فيه فريضة الحج، ويتميز أيضا بأنه يشتمل على أفضل الأيام؛ فالأيام العشرة الأولى أفضلُ أيام السنة، لاجتماع أمهات العبادات فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيرها من أيام السنة؛ فقد أقسم اللهُ تعالى بهذه الليالي فقال: {وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
وورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَىٰ اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه الترمذي.
وقيل أن أيامه هي الأيام المعلومات المقصودة في الآية الكريمة: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج: 28]؛ فهي أيام شهر ذي الحجة.
الأشهر الحرم
والأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]، هي أشهر رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.