الثلاثاء 18 يونيو 2024

«الرقابة الصحية»: يمكن تجنب 50% من حالات السرطان عبر الكشف المبكر عن المرض

جانب من الأنشطة

أخبار7-6-2024 | 15:47

حسن محمود

استقبل الدكتور أحمد طه، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، كما التقى وفد مؤسسة ROSATOM الروسية للطاقة الذرية لبحث التعاون المشترك في تطبيق معايير جودة "جهار" لخدمة مرضى الأورام على المستوى المحلي والأفريقي وذلك في إطار تعزيز الخدمات التي تقدمها منظومة التأمين الصحي الشامل لمرضى الأورام، في إطار الفعاليات والأنشطة المقامة بجناح الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالمعرض الطبي الأفريقي والذي أُقيم  تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية توفير نظام رعاية صحية متكامل من أجل عناية أفضل لمرضى السرطان كأحد الاتجاهات الحديثة الأساسية في علاج الأورام مشيرا إلى أن أهم ما يميز مثل هذا النظام هو ضمان مشاركة المعلومات بين أعضاء الفريق فيما يتعلق برعاية المرضى، ووضع خطة علاجية شاملة لتلبية الاحتياجات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للمريض.

وأوضح طه أن هناك عدة اعتبارات ينبغي  توافرها في مراكز علاج الأورام أكدت عليها المعايير الوطنية الصادرة عن GAHAR والمعتمدة دوليا سواء فيما يخص علاج مرضى الأورام والمخاطر واسعة المجال التي قد يتعرضون لها، أو فيما يخص  الخدمات المعقدة والمتخصصة المقدمة لهم من حيث ارتفاع نسب تعرضهم للعدوى، وهو ما يتطلب رفع درجة مستويات مكافحة العدوى داخل المنشأة الصحية التي تقدم هذه الخدمات إلى أعلى معدل مشيرا إلى أن من أهم العناصر الواجب توافرها لمراكز الأورام هو الخبراء المتخصصين ولا يشمل ذلك أطباء الأورام والجراحين فحسب، بل يشمل أيضًا الممرضات والمعالجين بالإشعاع وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يعملون جنبًا إلى جنب معهم.

ولفت رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إلى تأكيد معاييرGAHAR على أهمية توافر سياسة معتمدة بالمنشأة تنص علي اتباع أدلة استرشادية اكلينيكية  موثوق بها لضمان تلقي العلاج الأنسب والأكثر فعالية لحالة كل مريض، وأيضا بروتوكولات لمنع ومكافحة انتشار العدوى، مثل نظافة اليدين، والتعقيم والتطهير، واحتياطات العزل، فضلا عن برامج الدعم العاطفي والنفسي والتثقيفي للمرضى وأسرهم، مضيفا أن المعايير تضمن أيضا أن يكون لدى المنشأة أنظمة لضمان الإدارة الآمنة والدقيقة للأدوية، مثل الاختيار الصحيح والتخزين المناسب، والوصف الصحيح، والتحضير، والصرف، وطريقة الإعطاء، ومتابعة الآثار الجانبية.

في سياق الوقاية من السرطان والكشف المبكر عن الأورام، أشار الدكتور أحمد طه إلى أهمية مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم صحة المرأة، مؤكدًا على أهمية توعية المجتمع حول البيئة الصحية وضرورة تجنب المواد المسرطنة في الغذاء والسلوك، مما يساهم في تخفيف العبء الناجم عن علاج السرطان على المستوى الوطني.

وأوضح طه أنه في الوقت الحالي يمكن تجنب بين 30% إلى 50% من حالات السرطان من خلال تجنب عوامل الخطر والكشف المبكر عن المرض، وتقديم العلاج والرعاية اللازمة للمصابين، مما يزيد من فرص الشفاء من أنواع عديدة من السرطان.

ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام ورئيس المبادرة الرئاسية لصحة المرأة وعضو منظمة الصحة العالمية لأبحاث السرطان، أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة هي نموذج واضح لتحالف الجهود الحكومية والخاصة والدعم الكامل من القيادة السياسية لمكافحة السرطان بنجاح، حيث تمكنت خلال 4 سنوات من الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال أكثر من 49 مليون زيارة، وتم تدريب أكثر من 33 ألف طبيب وممرضة لتقديم خدمات طبية ممتازة في جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف الغزالي أن من أهم الإنجازات الناجحة للمبادرة هو تقليل نسبة تشخيص سرطان الثدي في مراحله المتأخرة إلى 20% فقط، بالإضافة إلى توفير مبالغ مالية كبيرة وتخفيض الوقت اللازم للعلاج، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية الطبية وتحسين كفاءة العاملين في المجال الطبي.

أثنى الدكتور هشام الغزالي على الدور الرئيسي الذي تلعبه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كمرجعية في ضمان جودة خدمات القطاع الصحي، مؤكدًا أنها المسؤولة عن ضمان حصول جميع المرضى على أفضل الخدمات دون تمييز. وأعرب عن تأييده لرؤية الهيئة في حوكمة القطاع الصحي وأهمية التعاون مع جميع الجهات المعنية لتعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل ودفعها إلى الأمام.

في سياق متصل، عُقد اجتماع بين رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وفريق من مؤسسة ROSATOM الروسية للطاقة الذرية، لمناقشة سبل التعاون في مجال العلاج النووي وتصميم المعامل الآمنة ومراكز الأشعة لخدمة مرضى الأورام في مصر وأفريقيا، مع الالتزام بمتطلبات السلامة الوطنية المنصوص عليها بمعايير "جهار".

وأكد الدكتور أحمد طه أن التطور السريع للتكنولوجيا في تشخيص وعلاج الأورام يتطلب الالتزام الكامل بمتطلبات السلامة والأمان، والصيانة الدورية والمعايرة للأجهزة المستخدمة، ومتابعة متطلبات السلامة الإشعاعية الصارمة. وشدد على أهمية مراعاة هذه الاعتبارات الفنية والصحية في تصميم المنشآت الصحية لضمان سلامة المريض ومقدم الخدمة.