مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها التاسع، وضعت الأمم المتحدة، إسرائيل على القائمة السوداء الأممية لمنتهكي حقوق الطفل، جراء قتلها عشرات آلاف الأطفال في فلسطين.

ولم تجني إسرائيل من حربها على غزة إلا العار الكامل بدلاً من النصر الكامل الذي كانت تأمله، وبعد ثمانية أشهر من الحرب لم تنجح حكومة إسرائيل في إزالة حماس ولا بإعادة الأسرى من غزة، حسبما يقول زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ245 للعدوان على غزة، ارتكب 8 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 77 شهيداً و221 مصاباً.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36.731 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 83.530 آخرين، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 الاحتلال على القائمة السوداء

أبلغ أنطونيو جوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل في "القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار من وصفهم بالقتلة من حركة حماس.

وزعم نتنياهو"الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع".

أما الخارجية الإسرائيلية فقالت إن قرار إدراج إسرائيل للقائمة السوداء سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، طالبت الرئاسة الفلسطينية، بتحقيق وقف فوري للعدوان على غزة، وآخرها قرار الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل على قائمة الدول التي تنتهك حقوق الأطفال، وقرارات محكمة العدل الدولية بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي.

وأوضحت، أن هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح لمحاسبة اسرائيل على جرائمها ووضع حد لها، من قبل المجتمع الدولي، على طريق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد 15.517 طفلاً، فيما يعيش 17 ألف طفل بدون والديهم أو بدون أحدهما منذ بدء الحرب، فضلاً عن 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

التطورات الميدانية

ميدانياً، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت قوة إسرائيلية في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

وأضافت القسام، إن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا 4 بقذيفة "الياسين 105" قرب مفترق عوض الله بمخيم يبنا في رفح جنوبي القطاع.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها قصفوا برشقة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة في قاعدة رعيم.

وأضافت السرايا، إن مقاتليها قصفوا بقذائف هاون تموضعاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي على خط الإمداد في محور نتساريم جنوب تل الهوى غرب مدينة غزة.

في حين، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، تدك قيادة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتموضعة في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 9 من جنوده، بينهم 7 في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك يرتفع عدد الجنود الجرحى، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته.