الخميس 20 يونيو 2024

"أسوشيتيد برس": تحطم مروحية الرئيس الإيراني يبرز اعتماد طهران على أسطولها القديم

رئيسي

عرب وعالم8-6-2024 | 11:58

دار الهلال

رأت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم السبت، أن حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في 20 مايو الماضي، كشف العديد من أوجه الخلل التي تواجه النظام الحاكم في إيران إثر العقوبات الغربية التي استهدفت اقتصاد البلاد لسنوات طويلة بسبب برنامجها النووي، ومن بين ذلك اعتماد (طهران) على أسطول قديم من الطائرات والمروحيات الرئاسية.

وذكرت الوكالة - في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن، اليوم /السبت/ - أنه في حين أن سبب تحطم المروحية التي كانت من طراز Bell 212 ويعود تصنيعها إلى فترة ما بعد الثورة الإيرانية عام 1979 بعد حوالي ساعة من إقلاعها بجنوب غرب البلاد لا يزال مجهولًا ؛ إلا أن الموت المفاجئ لرئيسي كشف عن التناقضات والتحديات التي تواجه الثيوقراطية الشيعية في البلاد، ويقصد بذلك الحكم القائم على التوجهات الدينية، حيث كان رئيسي تلميذًا متشددًا للمرشد الأعلى علي خامنئي.

وأشارت الوكالة - في تقريرها - إلى أن نقص الإمكانيات وتقنيات الإنقاذ لدى إيران ومحاولاتها اليائسة التي استمرت لساعات بعد تحطم الطائرة دفعها بالفعل إلى مناشدة الولايات المتحدة طلبًا للمساعدة وذلك بعد أسابيع قليلة من قيامها بشن هجوم غير مسبوق على إسرائيل، بينما تقوم في الوقت نفسه بتخصيب اليورانيوم بشكل أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات صنع الأسلحة.

وقال فرزين نديمي، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يدرس شئون الجيش الإيراني- في تصريح خاص للوكالة:" إن إيران هي ثقافة الثنائيات بمعني أنه في بعض الجوانب، يبدو أنهم جيدون جدًا ويُدارون بشكل جيد ومجهزون جيدًا وقادرون للغاية، ولكن في نفس الوقت يفتقدون لكل هذا".

ولفتت "أسوشيتيد برس" إلى أن المحققين العسكريين الإيرانيين أصدروا بيانين حول الحادث دون تقديم السبب من وراء الحادث، لكنهم رفضوا احتمال وقوع "انفجار ناجم عن عملية تخريبية" على متن الطائرة أو "هجوم إلكتروني" استهدف الطائرة Bell 212، وهي طائرة هليكوبتر ذات محركين وشفرتين معروفة على نطاق واسع باسم Huey وتم استخدامها من قبل الجيش الأمريكي في حرب فيتنام.

وقال المحققون، بحسب وكالة أنباء (إيرنا) الإيرانية، إن "المحادثات المسجلة بين طاقم الطائرة تظهر أن آخر اتصال مع الطيارين حتى وقت الحادث وعندما توقفوا عن الاستجابة، استمر 69 ثانية بينما لم يتم تسجيل أي إعلان طوارئ خلال تلك الفترة".

ومع ذلك، أكدت "أسوشيتيد برس" أن إيران تتبنى في عقيدتها نظرية المؤامرة، حيث لا يزال بعض المسئولين يصرون على أن هناك خطأ ما قد يكون وراء الحادث رغم أن البعض الآخر بدأوا يتساءلون عن سبب إقلاع المروحية من موقع سد جيز جلاسي الجديد والواقع على الحدود مع أذربيجان عندما بدأ الطقس في التغير.

وكتب مصطفى ميرسليم، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه طلب من النيابة العامة معالجة أوجه القصور التي أدت إلى وفاة الرئيس والوفد المرافق له، دون الخوض في تفاصيل.

كما كتب عباس عبدي، وهو صحفي بارز، على موقع "إكس" أن مسار الرحلة الذي سلكته مروحية رئيسي يشير إلى أن الطيار لم يتبع الممارسة الإيرانية المعتادة المتمثلة في مراقبة الطرق الرئيسية في المناطق الريفية أو الجبلية بما يمكن أن يساعده ذلك في الملاحة وتوفير منطقة هبوط آمنة في حالات الطوارئ.

 وأشار إلى نجاة الرئيسين الإيرانيين السابقين محمود أحمدي نجاد وأبو الحسن بني صدر من تحطم مروحيتين أثناء توليهما منصبيهما.