أفاد وزير الاقتصاد في بوركينا فاسو، أبوبكر ناكانابو، بأن البلاد قد صرفت ما يقرب من مليار دولار أمريكي في العام الماضي 2023، أي ما يعادل أكثر من 600 مليار فرنك إفريقي، لشراء معدات عسكرية في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
وأوضح الوزير أن هذا الاستثمار كان موجهًا نحو تعزيز القدرات العسكرية للقوات المسلحة الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيرًا إلى أن بوركينا فاسو تواجه منذ فترة طويلة أزمة أمنية وإنسانية بسبب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها.
وأضاف أن هذا الضغط الأمني على الموازنة العامة للبلاد أدى إلى عجز مالي بلغ 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 بسبب الإنفاق على الأمن.
وأكد الوزير ناكانابو أن بعد عمليات شراء المعدات العسكرية، فإن الحكومة تعتزم زيادة التخصيصات التدريجية للقطاعات الأخرى، مما يظهر التزامها بالتنمية المتوازنة على الرغم من التحديات الأمنية.
وأشار إلى أن الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، أعلن أن مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن هي أولويات أساسية قبل تنظيم الانتخابات الوطنية.
وأكد أن الحكومة نفذت العديد من الإصلاحات لمواجهة الأزمة المالية، بما في ذلك إنشاء صندوق الدعم الوطني في يناير 2023، وفرضت مساهمات إلزامية لدعم الصندوق الذي كان يتم تمويله في البداية من التبرعات.
وفيما يتعلق بعام 2024، خططت حكومة بوركينا فاسو لتخصيص 29.49% من ميزانيتها للنفقات الأمنية.